أعلن قفرانسيسكو خوسيه كليمنتي مارتن، عضو المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين، أن أزيد من خمسين مهاجرا سريا جزائريا لقوا حتفهم، أو في عداد المفقودين بعد غرق قواربهم قبالة الساحل الإسباني في الأيام الأخيرة. ونقلت صحيفة "ليبرتي" الجزائرية عن ذات المصدر، تأكيده العثور على 4 قوارب محطمة، اثنان منها انطلقا من سواحل وهران وقارب واحد من العاصمة وآخر من شواطئ بومردا . وعبر الناشط الإنساني الاسباني عن أسفه لفقدان هؤلاء الضحايا بقوله " فقد نساء وأطفال ورجال أغلى ما يملكون: الحياة، لم يبق إلا العائلة والأصدقاء. لا شي يمكن أن يريحهم" . وتأتي هذه المأساة بعد وصول أكثر من 1000 من المهاجرين غير الشرعيين الى أرخبيل البليار في الآونة الأخيرة . وبحسب المصدر ذاته ، فإن هذه المأساة كانت متوقعة في ظل الموجات المتواصلة للقوارب التي تغادر السواحل الجزائرية في الأسابيع الأخيرة، على وجه الخصوص. وأشار إلى أنه على الرغم من سوء الأحوال الجوية المتوقعة، تواصل قوارب المهاجرين غير الشرعيين الإبحار إلى سواحل الميريا ومورسيا وأليكانتي وجزر البليار. وقد انطلقت من وهران، الخميس الماضي، ثلاث قوارب تقل نحو 40 شخصا صباحا، بينما تم الإبلاغ عن مغادرين آخرين في عدة أمكنة من شواطئ جزائرية. وقد وصل أكثر من 2200 جزائري الى السواحل الإسبانية على متن 150 قاربا في الفترة من 1 إلى 23 شتنبر. وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإن هذه الأرقام تتعلق فقط بالمهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم من قبل مصالح البحرية التابعة للحرس المدني.