عبرت "كنفدرالية النقابات الجزائرية" عن قلقها حيال تدهور القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة في البلاد، وذلك بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع. وحذرت الكنفدرالية التي تضم 14 نقابة ،في بلاغ لها، من خطورة التدني الرهيب للقدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، عشية الدخول الاجتماعي. وجاء في البلاغ الذي وقعته 14 نقابة مستقلة تنشط في قطاعات مختلفة، أن "الوضع الاجتماعي الراهن، يطغى عليه الارتفاع الفاحش للأسعار، خاصة المواد ذات الاستهلاك الواسع، أمام غياب مراجعة لسياسة الأجور منذ سنوات، رغم المتغيرات المتسارعة في ارتفاع نسبة التضخم وانخفاض قيمة الدينار" معتبرا أن هذه العوامل أدت إلى "تدن فظيع للقدرة الشرائية". وترى كنفدرالية النقابات الجزائرية أنها "ملزمة أمام خطورة الوضعية الاجتماعية الراهنة التي تعيشها الطبقة الشغيلة في الجزائر بتحمل مسؤولياتها النقابية والأخلاقية [...] لحمل الحكومة على اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة لتحسين القدرة الشرائية للعمال والموظفين". يشار إلى أن الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك أصدرت مؤخرا دراسة جاء فيها أن متوسط أسعار المنتجات الاستهلاكية الأساسية في الجزائر تضاعفت خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2021.