أفادت مصادر صحفية اليوم الأربعاء، أن جمهورية إثيوبيا قررت افتتاح تمثيلية دبلوماسية بمدينة العيون حضارة الصحراء المغربية. ووفقا لذات المصدر، فإن أديس أبابا ستفتتح في الأسابيع القليلة المقبلة قنصلية عامة بحاضرة الأقاليم الجنوبية، حيث من المرتقب أن يشرف كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين على مراسيم الافتتاح. وتعتبر إثيوبيا من البلدان الإفريقية التي تعترف بجبهة البوليساريو منذ سنة 1979 أبان حكم منغستو هايلي مريام، وهو ما يعني أن سحب هذا الاعتراف بات في حكم المؤكد. ورغم اعترافها بجبهة البوليساريو، احتفظت إثيوبيا بموقف متوازن من النزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث ظلت تنأى بنفسها عن المحور الذي تقوده الجزائر وجنوب أفريقيا داخل الإتحاد الإفريقي، والذي يعمل على تسخير المنظمة القارية لخدمة أطروحة البوليساريو، والترويج لدور افريقي لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وذلك ضدا على إرادة غالبية الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي، المشددة على أن هذا النزاع هو اختصاص حصري للأمم المتحدة، كما أن اديس أبابا كانت في مقدمة الدول الإفريقية الداعمة لعودة المغرب للاتحاد الأفريقي. ويأتي هذا القرار من جانب اثيوبيا، التي تحتضن عاصمتها مقر الاتحاد الإفريقي، في ظل تزايد عدد البلدان الإفريقية التي افتتحت تمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، وهو ما من شأنه أن يعزز موقف المغرب داخل الاتحاد الأفريقي وفي المحافل الدولية، ويكرس وحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية. كما ان هذا القرار يأتي بعد إغلاق اثيوبيا لسفارتها بالعاصمة الجزائر، أياما قليلة بعد زيارة البوق الدبلوماسي لنظام العسكر رمطان لعمامرة لأديس أبابا في محاولة لاستعراض العضلات والادعاء باستطاعة نظام الجنرالات حل ازمة سد النهضة بين اثيوبيا ومصر والسودان، وهي محاولة باءت بالفشل الذريع...