اصيب قرابة خمسين من رجال الشرطة وعناصر من القوات العمومية أمس السبت إثر هجومات متوالية بمدينة الداخلة والسمارة وبوجدور والعيون من طرف بعض اللإنفصاليين الذين كانوا مسلحين بالحجارة، والسلاح الابيض والعصي والسيوف والسواطير وحاولت مجموعات من هؤلاء كانوا يمتطون سيارات رباعية الدفع تفجير بعض الأماكن والإدارات العمومية عبر قنابل الكوكتول مولوطوف. وقد عرفت مدن الداخلةوالعيون والسمارة وبوجدور، قرابة ثلاثين تظاهرة متفرقة أمس السبت جاءت بعد فشل المخطط الجزائري في فرض قوات لحفظ حقوق الانسان في الصحراء المغربية، حيث ظهر أن العناصر الإنفصالية المشاركة في اعمال الشغب كانت مستعدة كامل الاستعداد لاشعال فتيل المواجهات والتخريب مباشرة بعد ان يكون القرار قد تم قبوله، لكن فشل الجزائر وصنيعتها البوليساريو في تمرير القرار حز في نفوس انفصاليي الداخل مما جعلهم يثورون بشكل جنوني. ولم يكتف المشاغبون الانفصاليون برفع الشعارات المعادية للمغرب ووحدته الترابية وشعبه، بل تمادوا الى أعمال خطيرة مثل ملاحقة رجال الأمن ورشقهم بالأحجار من طرف انفصاليين عبر سيارات رباعية الدفع، كا تم وضع متاريس من الأحجار والحديد على الشوارع الرئيسية والازقة وذلك لكي يتم خنق المدينة وشل حركتها، وتعد هذه الأعمال الخارجة عن القانون كرد فعل عنيف وغير مبرر لبعض الإنفصاليين بعدما الحقت بهم هزيمة نكراء بعدم قبول مجلس الامن للمقترح الامريكي بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الانسان. حيث كانت هذه العناصر تنتظر فقط التأشير على هذا القرار وذلك حتى يتسنى لهم اشعال فتيل الفتنة بالأقاليم الصحراوية للمملكة. وكانت المدعوة اميناتو حيدر التي تعتبر من بين العناصر الرئيسية لاشعال نار المواجهات أمس وأول أمس السبت، قد أرادت خلق حالة من التوتر، بلجوئها لأعمال مثل مداهمة المستشفى واختطاف بعض المصابين، رغم أن القانون يحظر على اي مواطن بحرمان شخص من تلقي العلاج خصوصا إذا كان في حالة خطر. وقد عرف يوم أمس مداهمة أميناتو حيدر للمستشفى الرئيسي لمدينة العيون مولاي الحسن بالمهدي، حيث كانت تقدم لأحد المصابين وهو قاصر الفحوصات الأولية، وهاجمت المدعوة اميناتو طاقم صحفي حل من أجل استجواب المصابين، وقد دخلت واختطفت المصاب نحو وجهة غير معروفة مما يدل أن اميناتو حيدر ارادت ان تقدم المصاب كضحية لوسائل الاعلام الجزائرية والانفصالية. وقد خلفت هذه الحركات الإحتجاجية خسائر مادية كبيرة في البنايات وسيارات الدولة والخواص التي تمت مهاجمتها من طرف الانفصاليين، كما تم نقل ازيد من خمسين رجل شرطة والقوات العمومية، بالإضافة الى حرق بعض المؤسسات، وتحويل بعض الازقة والشوارع الى مرتع للفوضى والشغب مما اضطر القوات العمومية الى فرض النظام وعودة الحياة الى المدن الثلاث. هنا يتبين ان الجزائر وصنيعتها البوليساريو كانوا مخططين ومستعدين كامل الاستعداد لفرض الامر الواقع، وذلك بإحراق مدن الصحراء المغربية مباشرة بعد اصدار القرار الذي طلبت له الجزائر، لكن وحسب ما تبين فإن هذه التحركات لم تنجح وتم الحد منها ومن مخلفاتها السلبية.