سجلت المصالح الأمنية بأنفا انخفاض معدل الخسائر، التي تتزامن غالبا مع ليلة عاشوراء، أمس الخميس، مقارنة بسنوات مضت. الاحتفال بعاشوراء كان دائما يكتسي طابعا سلميا وذكر مصدر أمني، أن عناصر الأمن اعتقلت شابين بالمدينة القديمة كانا يستعملان قنينات "المولوطوف"، تعبيرا عن فرحتهما بليلة عاشوراء. واستمع رجال الأمن إلى المشتبه بهما، اللذين قالا إنهما استعملا "الدوليو والكبريت" لإحداث أصوات مدوية، مشيرين أن ألا علاقة لهما بأعمال شغب ارتكبت في أحد أحياء المدينة القديمة، نجم عنها احتراق جزء من إحدى السيارات. وتلقى رجال الأمن أوامر باعتقال مستخدمي بعض المتفجرات المركبة من مواد مثل الدوليو، والكبريت، التي يحدث تفجيرها أصواتا تثير الرعب في نفوس السكان، إضافة إلى تعليمات للتدخل واعتقال مثيري الشغب خلال الاحتفالات بعاشوراء، الذين غالبا ما يتسببون، في عدد من النقط السوداء، في إلحاق خسائر بممتلكات المواطنين. وتدخلت، ليلة أمس الخميس، عناصر الوقاية المدنية لإخماد 24 حريقا، استعمل فيه عشرات الشباب إطارات السيارات للاحتفال بما يعرف ب"الشعالة"، بكل من المدينة القديمة، ودرب السلطان، والحي المحمدي. ومن الأحداث التي شهدتها ليلة عاشوراء، إلحاق خسائر مادية ببعض المحلات التجارية المغلقة بالمدينة القديمة ودرب السلطان، وإصابة امرأة بحروق طفيفة نقلت على إثرها إلى قسم المستعجلات، بعد إيقاد النار والقفز عليها، باعتبار أن ذلك يزيل الشر ويبعده، غير أن الضحية تعثرت رجلها وسط النيران لتصاب بحروق عجلت بنقلها إلى المستشفى. وعملت أغلب الدوائر الأمنية بنظام المداومة، تزامنا مع ليلة عاشوراء، في حين اشتغلت دوائر أمنية أخرى، صباح أمس الخميس، تزامنا مع ما يعرف ب"زمزم"، وزيارة المقابر، للحيلولة دون وقوع أحداث شغب، إذ يعمد عشرات الشباب إلى خلط الماء بمواد خطيرة أخرى ليجري رشها على فتيات مستهدفات بعينهن، كما دخلت على يوم العاشر من شهر محرم، الذي يصادف "زمزم" عادات غريبة، كرشق الفتيات بالبيض، والماء الممزوج بزعفران، وأشياء أخرى. يشار إلى أن عناصر الأمن اعتقلت، أخيرا، متهمين بترويج مفرقعات وصفت ب"الخطيرة" إضافة إلى شهب اصطناعية، وآلاف المفرقعات، التي يجري ترويجها بالجملة. وتبين بعد البحث التمهيدي معهما، من طرف عناصر الضابطة القضائية، أنهما كانا يتوفران على كميات مهمة من المفرقعات حصلا عليها من الناظور، بعد تهريبها من إسبانيا عن طريق مدينة مليلية المحتلة، كما صرحا أثناء الاستماع إليهما أنهما كانا يزعمان ترويجها وبيعها بالجملة لتجار المفرقعات بدرب عمر، ودرب السلطان بالدارالبيضاء.