جن جنون نظام العسكر بسبب مطالبة ممثل المغرب الدائم لدى الاممالمتحدة عمر هلال بتمتيع الشعب القبايلي بحق تقرير المصير، ووصف بيان لوزارة الخارجية الجزائرية المذكرة التي وجهها الديبلوماسي المغربي لممثلي دول حركة عدم الانحياز في هذا الشان والتي رد فيها كذلك على مطالبة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بتقرير مصير " الشعب الصحراوي" ب- "التطور الخطير " مطالبا الرباط "بتوضيحات" .. تصرف نظام العسكر وكانما اصيب بصدمة من رد فعل الديبلوماسي المغربي، ونسي انه طالب بحق تقرير مصير ما يسمى بالشعب الصحراوي على امتداد 46 سنة بايامها ولياليها بل أنشأ لهذا "الشعب"، " جمهورية عربية صحراوية" مكونة من معسكرات احتجاز بولاية تندوف، وقد صرف عليها ملايير الدولارات من أموال الشعب الجزائري المسكين، وطرد من اجلها المغاربة من أرض الجزائر ، و عطل الوحدة المغاربية والعمل الإفريقي المشترك، وعندما جاء من يذكره بأن هناك شعب قبايلي يطالب بتقرير مصيره ها هو يرد تبعا للمبدأ الظالم: "حلال على الشعب الصحراوي حرام على الشعب القبايلي .. حلال على البوليسارية حرام على الماك" !! من حيث المبدا هناك إقرار دولي بأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب للمنتظم الدولي كحل دولي لقضيته الوطنية يستجيب تمام الاستجابة، لمبدأ تقرير المصير .. وعلى العكس من ذلك يتضح الان لماذا يرفض نظام العسكر مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمغرب.. انه يخشى بكل بساطة من أن يضطر لمنح منطقة القبائل حكما ذاتيا موسعا، على غرار ما يعمل المغرب على تنفيذه في أقاليمه الصحراوية، حتى وان لم يكن هناك مجال للمقارنة مع وجود الفارق بين المنطقتين، وذلك للاعتبارات التالية .. * توجد في منطقة القبائل كثلة سكانية مكونة من نحو ثمانية (