الجزائر : اندلاع مظاهرات بمنطقة القبائل تطالب بالحكم الذاتي الموسع تناقلت وكالات الانباء الدولية خبر اندلاع مظاهرات عارمة بمنطقة القبائل الجزائرية تطالب بالحكم الذاتي الموسع ، ولا يتوقع ان يستجيب قصر المرادية لذلك ، ومن المرجح ان صفقات الاسلحة التي تبرمها الجزائر والتي تقدر بالملايير من الدولارات آخرها الصقفة الروسية تاتي تحسبا لهذه الفتنة النائمة التي ما فتأت تقض مضجع الجار الشرقي ، فهل تستجيب الجزائر لمطالب القبائل وتمنح الحكم الذاتي الموسع احتراما لحقوق الانسان واستجابة لسياسة الجزائر الرامية الى مساندة حركات التحرر في العالم؟ الخبر الذي نورده عن الزميلة وجدة سيتي يضع القارئ في حجم الصورة الخطر : عزيزباكوش اندلعت في بحر الاسبوع الماضي مظاهرات بمنطقة القبائل بالجزائر تطالب بالحكم الذاتي الموسع ، وفي الوقت الذي التزمت فيه وسائل الاعلام الرسمية الصمت تجاه هذه المظاهرات فان الأخبار الواردة من منطقة القبائل تتحدث عن اصابة العديد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة التدخل العنيف للجيش وقوات الأمن لقمع صوت القبائل المطالب بحقه في تقرير مصيره ... غير ان السلطات الجزائرية التي تحتضن عصابات البوليزاريو و تتشدق بايمانها بتقرير مصير الشعوب ، تكيل بمكيالين ، ” حلال علينا حرام عليكم ” حلال على ” الشعب الصحراوي تقرير مصيره وحرام ذلك على شعب القبائل الذي يطالب بالحكم الذاتي الموسع على نمط المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء المغربية ” ... ان السلطات الجزائرية ، وعندما اختلقت قضية الصحراء ، وتجنيدها عصابات البوليزاريو للأنفصال عن البلد الأم المغرب ، لم تكن تتصور ان العديد من مناطقها ستطالب بنفس المطالب ، سواء تعلق الأمر بشعب القبائل ، او بشعب الطوارق جنوبالجزائرحيث الأخبار الواردة من هناك تفيد الى ان الطوارق لا ينتظرون الا طبيعة حل قضية الصحراء المغربية وسيطالبون النظام الجزائري المركزي بنفس الحل ، وبذلك يكون النظام الجزائري اول من يسقط في الحفرة التي حفرها للمغرب ... فلقد كان على المغرب احتضان حكومة القبائل في المنفى ، وتسخير كل امكانياته الدبلوماسية للدفاع عن قضية شعب يعرف ابشع انواع التهميش و يطالب بتقرير مصيره ، غير ان اخلاق المغرب الذي يؤمن بوحدة الشعوب ، ويؤمن ان القوة تكمن في التكتل وليس في البلقنة التي ما فتيء المغرب بنبه حكام الجزائر الى خطورتها ،ترفع عن هذا السلوك ملتزما الحياد تجاه قضية لا تهم الا الجزائر وشعب القبائل ، لأن المثل العامي يقول ” ما يدخل بين الظفر والجلد غي لوسخ ” هذا وقد اعلن عن تكوين حكومة للقبائل في المنفى منذ حوالي ثلاثة اشهر باوروبا كما يوضح ذلك ” الفيديو الثاني “