هدمت السلطات المحلية في عمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، المباني العشوائية و"البراريك" الصفيحية في كاريان "طوما" الشهير في منطقة سيدي مومن. وتدخل عملية هدم ما تبقى من دور صفيح كاريان "طوما"، ضمن مشروع القضاء على دور الصفيح على صعيد العاصمة الاقتصادية للمملكة. وتم هدم معظم البراريك التي يقطنها غير الملاك، فيما رفض عدد من الملاك إخلاء مبانيهم العشوائية. ومقابل هدم براريكهم، تقترح السلطات المحلية في عمالة سيدي البرنوصي إعادة إسكان الفئات المستهدفة في بقع أرضية تتراوح مساحتها بين 80 و120 مترا في إقليم مديونة، في أحياء مجهزة تضمن السكن اللائق. ورحب عدد من سكان كاريان طوما بهذا المقترح، فيما رفضه البعض بدعوى بُعد إقليم مديونة عن مقرات عملهم في الحي الصناعي في عين السبع ووسط المدينة. وذاع صيت كاريان "طوما" في المغرب والعالم، بعد تفجيرات 16 ماي الإرهابية، حيث خرج 14 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، في ليلة الجمعة 16 ماي 2003، من الحي الصفيحي "طوما" في منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، ليستهدفوا بأحزمة ناسفة أهدافا إستراتيجية وحيوية، بدءا بفندق "فرح" ومطعم "دار إسبانيا"، مرورا بمطعم إيطالي قرب "دار أميركا" ومركز اجتماعي يهودي كان مقفلا في ذاك اليوم، وانتهاء بمقبرة يهودية قديمة، وقنصلية بلجيكا.