كلف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، نائبته كارمن كالفو لحل الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة مع المغرب، والتي تفجرت عقب قرار الحكومة الإسبانية، استقبال زعيم البوليساريو على التراب الإسباني بهوية مزورة. وكشفت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الاسبانية، كارمن كالفو، خلال جلسة لمجلس الشيوخ، عن تكليف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز لها لحل الأزمة مع المغرب، وهو ما يعني إقصاءا لوزيرة الخارجية ورئيسة الدبلوماسية الإسبانية أرانشا كَونزاليس لايا، المتهمة بالفشل في إدارة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب. وبحسب مصادر إسبانية، فإن كالفو تتمتع بعلاقة جيدة مع السفيرة المغربية في إسبانيا كريمة بنيعيش، التي تم استدعاؤها من طرف الرباط للتشاور، احتجاجا على استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية قد شكل لجنة حكومية لمتابعة هذه الأزمة برئاسة نائبته كارمن كالفو، وبمشاركة 6 وزارات، بالإضافة إلى الإستخبارات الإسبانية. وأضافت ذات المصادر، أن هذه اللجنة المعنية بالنظر في هذه الأزمة، قد اجتمعت لأول مرة في 18 ماي، برئاسة كالفو نفسها، وبحضور وزيرة الخارجية أرانشا كَونزاليس لايا، ووزيرة الدفاع ماركَريتا روبلز، وبعض الوزراء، كما حضر الاجتماع أيضا مدير مركز المخابرات الوطنية (CNI) باز إستيبان، ووزير الدولة للأمن رافائيل بيريز، ممثلا لوزير الداخلية فرناندو كَراند مارلاسكا. وأوضحت ذات المصادر، بأن وزير الداخلية مارلاسكا، شدد على أن سبب الأزمة مع المغرب، هو استقبال زعيم البوليساريو، المجرم إبراهيم غالي، في إسبانيا دون إبلاغ حكومة المغرب، وأن وزيرة الشؤون الخارجية أرانتشا كَونزاليس لايا، تتحمل هذه المسؤولية، مشيرة إلى أن أيام هذه الأخيرة في الحكومة الاسبانية قد باتت معدودة.