أفادت مصادر صحفية اسبانية، أن المحكمة الوطنية الإسبانية فتحت، صباح اليوم الجمعة، تحقيقا حول الأخبار التي تفيد وجود ابراهيم غالي فوق الأراضي الإسبانية، وذلك بناء على شكاية تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقالت جريدة "عشرون دقيقة" الإسبانية، إن المحكمة الوطنية تحقق في خبر وجود زعيم مرتزقة البوليساريو، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية، في اسبانيا وذلك بعد أن قدمت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) مذكرة لمحكمة التحقيق المركزية رقم 5 التي يرأسها سانتياغو بيدراز. الوثيقة، التي تمكنت جريدة "20 دقيقة" من الإطلاع عليها، طلبت من المحكمة العليا بعد ظهور الخبر، التحقق من صحة الوقائع والعمل ما أمكن "لأخذ إفادات ابراهيم غالي وإصدار مذكرة توقيف في حقه لكي لا يتهرب من العدالة الدولية ". ويوجد غالي، البالغ من العمر 73 عامًا، في حالة خطيرة بهوية مزورة داخل مستشفى في لوغرونيو "لأسباب إنسانية"، كما أكدت ذلك مصادر دبلوماسية إسبانية بعد ساعات من إعلان وسائل الإعلام الدولية وضمنها مجلة "جون أفريك" عن دخوله إلى اسبانيا. يعاني غالي، الذي كان سيسجل باسم مستعار لمحمد بن بطوش وهوية جزائرية لتجنب المشاكل مع القضاء الإسباني الذي يتهمه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ، من مشاكل في الجهاز التنفسي. وحسب مجلة جون افريك، فإن زعيم الانفصاليين يعاني أيضًا من سرطان الجهاز الهضمي منذ عدة سنوات وكان قد نُقل سابقًا إلى المستشفى في تندوف، حيث تلقى زيارة من رئيس الأركان الجزائري سعيد شنقريحة. متورط في جرائم الإبادة الجماعية وكان قاضي المحكمة الوطنية، خوسيه دي لا ماتا، قد اتهم إبراهيم غالي في سنة 2016 بارتكاب جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية والقتل والتعذيب والاختفاء، ارتكبت ضد المحتجزين الصحراويين المعارضين للبوليساريو في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. وقبل القاضي شكوى في نوفمبر 2012 ، قدمتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وثلاثة ضحايا ضد 28 من عناصر البوليساريو ومسؤولين كبار في النظام الجزائري. وقبل صدور لائحة الاتهام ضده، كان زعيم المرتزقة يخطط لزيارة إسبانيا، إلا انه عدل عن ذلك بعد علمه بالدعوى، حيث ألغى مشاركته في مؤتمر مساند للانفصاليين نُظم في فيلانوفا إي لا جيلترو (برشلونة)، وبالتالي، لم يمثل أمام القاضي بخصوص شكوى انتهاك حقوق الإنسان المرفوعة ضده.