كشفت تقارير متطابقة، عن نقل زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، الليلة الماضية إلى مستشفى "لوغرونيو" بالقرب من مدينة سرقسطة، للعلاج من فيروس "كورونا" بعد تدهور حالته الصحية. وأفادت مجلة "جون آفريك" التي كانت سبّاقة لنشر الخبر، أن "نقل زعيم الانفصاليين إلى المستشفى، جرى تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش وبهوية جزائرية"، مخافة متابعته من القضاء الإسباني كونه "موضوع عدة شكاوى قدمها أعضاء سابقون في البوليساريو إلى المحاكم الإسبانية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان". وأشار المصدر ذاته أنّ الرحلة العلاجية، تمت بعد تدهور الوضع الصحي لغالي الذي كان يتعالج في تندوف، "حيث تدخّل مسؤولون جزائريون كبار لدى نظرائهم الإسبان لنقله نحو إسبانيا، بعد رفض ألمانيا استقباله، كاشفة أن "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تأكيد من رئيس الوزراء الإسباني سانشيز، بأن غالي لن تتم متابعته من طرف العدالة الإسبانية". ومن التفاصيل الأخرى التي نقلتها المجلة الفرنكوفونية أنّ "فريقاً من الأطباء الجزائريين يرافقون الزعيم الصحراوي إلى سرقسطة على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية". من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الإسبانية أن زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، قد نقل إلى إسبانيا لتلقي العلاج. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية لوكالة "آسوشيتد بريس" إن غالي نقل إلى إسبانيا "لأسباب إنسانية بحتة". مضيفاً أنه لن يتم تقديم مزيد من التفاصيل "بسبب الطبيعة الإنسانية لهذه الخطوة". تجدر الإشارة أن المحكمة الوطنية الإسبانية كانت قد حققت مع غالي في عام 2008 ثم مرة أخرى عام 2016 في إطار التحقيق ب"إبادة جماعية وجرائم إنسانية أخرى" بموجب اتهامات رفعها ضده عدد من المواطنين الصحراويين.