أمر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، المكلف بالاستماع لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، مصالح الشرطة القضائية بالاستماع إلى ثلاثة مسؤولين في جمهورية الوهم العربية، بتهم "ارتكاب جرائم إبادة والاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". وأفادت مصادر صحفية، أمس الاثنين، أن من بين المتابعين الثلاثة يوجد سيدي احمد بلعولاتي (سيد احمد بطل)، المسؤول السابق عن ما يسمى ب"أمن البوليساريو"، ومحجوب مبارك سنيبة (الملقب ب"لينكون")، مسؤول جهوي سابق عن ما يسمى ب"أمن البوليساريو"، بالإضافة إلى محمد خداد موسى، منسق جبهة البوليساريو مع المينورسو..
ويوجد هؤلاء ضمن لائحة تضم مجموعة من المتابعين في هذه القضية، والذين استطاعت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان (ASADEDH)، أن تتوصل إلى عناوينهم أو مقرات سكنى أقاربهم باسبانيا، حسب مسعود رمضان، رئيس هذه الجمعية الحقوقية التي كانت قد وضعت شكاية أمام القضاء الاسباني سنة 2007، قبل ان يقرر هذا الأخير إعادة تفعيل الدعوى في شتنبر المنصرم، حينما قرر متابعة زعيم جمهورية الوهم ابراهيم غالي، الذي كان يعتزم القيام بزيارة إلى برشلونة لحضور نشاط يسعى لحشد الدعم والتضامن مع المشروع الانفصالي..
يذكر أن المدعو محجوب مبارك سنيبة، يشتغل حاليا بمدريد كرئيس مكلف بما يسمى "أمن تمثيلية جبهة البوليساريو" بإسبانيا، فيما تم العثور على عناوين عديدة ل"سيد احمد بطال" بمدينة فيطوريا، حيث يمتلك هذا الانفصالي عدة ممتلكات تجارية..
وكانت جمعية "ASADEDH" قد طالبت رسميا من القضاء الاسباني بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، عندما كان هذا الأخير يعتزم زيارة برشلونة لحضور نشاط مؤيد للانفصاليين في نونبر من السنة المنصرمة، قبل أن يعدل عن السفر مخافة إلقاء القبض عليه مما جعله يكتفي بالتنقل داخل مخيمات تندوف وزيارة العاصمة الجزائرية او التنقل متقمصا هويات مزورة تحت حماية الأجهزة الأمنية والمخابراتية النظام الجزائري..
يشار على أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية كان قد قضى بقبول الشكاية التي تقدم بها في 14 دجنبر 2007 ضحايا صحراويون ضد قادة "البوليساريو"، وضد ضباط في الأمن والجيش الجزائريين بتهم "ارتكاب جرائم إبادة والاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
ويوجد من بين المتابعين في هذه القضية، والبالغ عددهم 29 شخصا، على الخصوص، إبراهيم غالي، الزعيم الحالي لعصابة البوليساريو، وممثلها السابق بالجزائر وإسبانيا، و"وزير" الإعلام في "الجمهورية الوهمية" سيدي أحمد بطل، والبشير مصطفى السيد، "وزير" التربية الاسابق بجمهورية الوهم وممثل الانفصاليين السابق بإسبانيا جندود محمد...
كما تتابع العدالة الإسبانية كلا من محمد لوشاع الممثل السابق ل"البوليساريو" في جزر الكناري والذي توفي مؤخرا بلاس بالماس، وخليل سيدي محمد "وزير" المخيمات السابق، ومحمد خداد المنسق السابق مع المينورسو والمدير العام السابق للأمن العسكري، بتهمة تعذيب المحتجزين والابادة الجماعية في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.