استأنفت موريتانيا مؤخرا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، التي انقطعت منذ أربع سنوات إثر أزمة بين الدوحة وجيرانها. وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان إنه "بعد اتصالات مكثفة، على مدار الأسابيع المنصرمة، وبمواكبة مشكورة من سلطنة عمان الشقيقة، قررت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة قطر استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما". وجاء هذا الإعلان في أعقاب لقاء في الدوحة بين وزيري الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأشار البيان إلى أن البلدين اتفقا على "إعادة فتح السفارتين في أقرب الآجال". وقطعت موريتانيا علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 حيث انتقدت الحكومة الموريتانية سياسات قطر في المنطقة وخاصة دعم الجماعات المتطرفة. عودة العلاقات بين نواكشوطوالدوحة تأتي في خضم التقارب الخلجي-الخليجي، وهو التقارب الذي رحبت به موريتانيا في بيان أصدرته وزارة الخارجية. وكانت نواكشوط قد حذت حذو السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة. وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود التي كانت تفرضها على الدوحة. كما عملت الدوحة على إعادة العلاقات الطبيعية مع القاهرة. ويرى مراقبون أن الدول الخليجية والعربية التي قاطعت قطر تقوم بما عليها لإعادة الدوحة إلى الصف الخليجي والعربي وان على السلطات القطرية الرد على تلك الجهود بالقيام ببعض الخطوات الايجابية خاصة فيما يتعلق برفض التدخلات التركية والإيرانية في المنطقة. وكانت موريتانيا قد قطعت علاقتها الدبلوماسية، على عهد الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، بطلب من دول الخليج التي فرضت حصارا على قطر، قبل أن تتحسن العلاقات تدريجيا مع الدوحة بصعود الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.