أكدت الحكومة الموريتانية أن عودة العلاقات مع قطر قرار موحد سيتم اتخاذه بعد أن تزول الأسباب التي أدت إلى القطيعة، وبشكل مناسب بين الدول العربية. وقال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد الأمين ولد الشيخ، إن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المتضمن قطع العلاقات مع قطر صاغ أسباب قطع هذه العلاقات، وإن أسباب قطعها في موريتانيا هي الأسباب نفسها التي صاغتها الدول العربية التي قطعت معها العلاقات. وفي رده على سؤال حول موقف موريتانيا إذا ما عادت العلاقة بين قطر والدول الخليجية، بيّن الوزير أن الدول العربية تحكمها علاقات الأخوة، وأنه "إذا زالت الأسباب التي سمحت بقطع هذه العلاقات، فستعود العلاقات أخوية بين الدول العربية". وكانت وزارة الخارجية الموريتانية أمرت الدبلوماسيين العاملين في سفارة موريتانيا في الدوحة بالعودة إلى نواكشوط في أجل لا يتعدى 48 ساعة؛ وذلك بعد حوالي 10 أيام من قطع موريتانيا علاقاتها مع قطر. وكانت موريتانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بشكل مفاجئ، متهمة إياها بدعم الإرهاب والعمل على تقويض العمل العربي المشترك، وبأن "سياستها في المنطقة ارتبطت بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية". وقامت السلطات الموريتانية بإيقاف العمل في مشروع سكني تابع لجمعية خيرية قطرية تدعى "اليد العليا"، يهم بناء 100 وحدة سكنية في قرية "جدر المحكن".