تتواصل ردود الفعل المنتقدة للمتطرف محمد حاجب، والمتبرئة من هلوساته وذلك من طرف من عاشروه خلال تواجده بالسجن على إثر تورطه في قضايا إرهابية. واتسعت دائرة السلفيين المتبرئين من هلوسات المعتقل الإرهابي السابق المقيم بألمانيا، ووصل مداها إلى المقيمين في أوربا، إذ نشر أحدهم فيديو يصف فيه زميله السابق في حركة الجهاديين المغاربة بأنه "ذئب منفرد مسعور"، في إشارة إلى أنه يصرف بحقد وضغينة ضد المغرب، وأنه لا يمثل أحدا إلا نفسه. وقال صاحب التسجيل المرئي إن حاجب يتكلم دون التزام إيديولوجي، ولا يمتثل إلا لأهواء من يريدون الإساءة إلى صورة المغرب بكل الوسائل، بما في ذلك استعمال المزاعم الكاذبة والتلفيق، داعيا إياه إلى محاولة التعبير عن رأيه دون تحريف الحقيقة والكذب على الأحياء. ولم تبد السلطات الألمانية أي موقف رسمي بشأن خرجات المعتقل الإرهابي السابق المقيم على أراضيها، رغم أنه يصر على الدعوة إلى القيام بهجمات إرهابية في المغرب، وهي تصريحات خطيرة وصادمة، استأثرت باندهاش المواطنين في أوربا لعدم تحرك برلين للبحث في فحوى رسائله الإرهابية. وأظهر شريط بث على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته تطبيقات التراسل الفوري، الإرهابي والمتطرف حاجب، وهو يشيد ب"الانتحار الإرهابي"، ويشرعن الموت في مواجهة قوات حفظ النظام خلال التجمهرات العرضية ضد الدولة. ودعا "الذئب المنفرد المسعور" علانية "الراغبين في الانتحار إلى تنفيذ هجمات في المغرب"، ما جعله في مرمى اتهامات من قبل معتقلين سابقين في قضايا التطرف وأعضاء في ما يسمى ب"التنسيقية المغربية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، من أجل بناء مغرب منفتح"، بأنه "عدو الوطن الذي يجسد أبلغ مثال عن مشروع العودة للإرهاب". وكشف عدد من المعتقلين الإسلاميين السابقين في الآونة الأخيرة، من بينهم الحسن الخطاب، ورشيد لمليحي، وبوشتى الشارف، والشيخ محمد الفيزازي، الوجه الآخر للمتطرف، محمد حاجب، وفندوا ادعاءاته الواهية ضد المملكة المغربية، من خلال القناة التي أنشأها على "يوتوب" والمتخصصة في الترويج لمجموعة من الأكاذيب والافتراءات ضد مؤسسات المملكة ومسؤوليها. ولقيت خطوة المعتقلين الإسلاميين السابقين ترحيبا كبيرا من قبل المواطنين المغاربة، الذين تفاعلوا بقوة مع خرجاتهم الإعلامية، التي كتشفوا من خلالها الوجه البشع للمتطرف، محمد حاجب، الذي استغل وجوده في ألمانيا، لنفث سموم الكراهية ضد المغرب، ومؤسساته الوطنية عبر فبركة الأكاذيب والادعاءات الزائفة. وفضح مقطع فيديو تحت عنوان "تقديم البرهان في كشف البهتان للكاذب محمد حاجب"، الوجه البشع للمتطرف محمد حاجب، الذي يجر خلفه سجلا إجراميا حافلا بالتحريض على العنف والإرهاب والقتل، وتنفيذ عمليات انتحارية، كما أقر بذلك في هذا الفيديو. وقضى الإرهابي السابق 7 سنوات بالسجون المغربية، إثر اعتقاله في 2010 بعد عودته إلى المملكة قادما إليها من ألمانيا، حيث كان متورطا في أعمال إرهابية بباكستان، وتخصص منذ مدة في استهداف المغرب وصورته ورموزه ومؤسساته الأمنية بإرهابه الفكري وخطابه التحريضي ضد المؤسسات والمجتمع، مستغلا في ذلك وجوده في أوربا، خاصة ألمانيا التي يحمل جنسيتها وايرلندا التي تنحدر منها زوجته. وأسقطت التسجيلات المنشورة القناع عن حاجب، بعدما وقع في تناقضات صارخة عرت عورته، إذ أقر بأنه ذهب إلى باكستان خلال 2009 في إطار جماعة الدعوة والتبليغ، التي قال بأنها غير محظورة عالميا، غير أنه تم اعتقاله هناك في إطار حملة تقوم بها المخابرات، وتم التحقيق معه لمدة 7 أشهر و14 يوما.