أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن. وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي في الرياض أن المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تحت إشراف الأممالمتحدة. وأضاف أن التحالف بقيادة السعودية "سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي"، كما "سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة". وأشار الوزير إلى أن "المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن"، مؤكدا أن "وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة". من جهة أخرى ،قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده لم تشاهد من إيران سوى "العداوة ودعم الاعتداءات" على المملكة، مشيرا إلى أن ما تقوم به طهران من "تسليح للميليشيات وزعزعة الدول لا تدعو للتقارب". وأضاف الوزير ان السعودية تتوقع من واشنطن والمجتمع الدولي دعم مبادرة إنهاء الأزمة باليمن، مطالبا الحوثيين بضرورة وضع مصلحة اليمن قبل مصلحة الإيرانيين، قائلا " على الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم مصالح إيران، معتبرا أن وقف إطلاق النار "سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن". ويشهد اليمن ، حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ شتنبر 2014. ويدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ مارس 2015، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت "أزمة إنسانية حادة"، وفقا للأمم المتحدة.