عاد بوشتى الشارف، المعتقل السلفي الجهادي سابقا، في شريط على صفحته بفيسبوك للرد على محمد حاجب، رفيقه سابقا في سجن سلا، الذي يعيش حاليا بألمانيا وينشر أشرطة مفبركة يقول عنها الشارف إنها مؤدى عنها لخدمة أعداء المغرب، وهدده بمزيد من الفضائح التي يعرفها عنه جيدا. وقال الشارف، لما دخلت السجن أول مرة ووجدت هذا الشاب (محمد حاجب) ينافس الشيوخ تساءلت عن السر وراء كل هذا التطاول، ومع الوقت تبين لي أنه لا يمكن لشخص انتمى إلى السلفية الجهادية أن يكون لديه كل هذه القدرة على المناورة والمراوغة، وتيقنت في النهاية أنه تعلم ذلك في صفوف تنظيم القاعدة، ومن يقوم بذلك لابد أن يكون قد مر من "مضايف" التنظيم بباكستان وأفغانستان. وأوضح الشارف، الذي وصف نفسه بمول الكروسة، أن حاجب الذي ما زال يتحدث عن تعرضه للتعذيب داخل السجن كاذب، ووصفه بإبليس، مؤكدا أن "الأخ" الذي صوّر الفيديو المفبرك، الذي يظهر فيه حاجب عاريا وآثار التعذيب بادية عليه وكان مجرد خدعة سينمائية، ما زال موجودا ويمكن أن يدلي بشهادته في الموضوع. الشارف تحدى حاجب أن ينفي أن الفيديوهات التي زعم فيها المتحدث نفسه أنه تعرض للتعذيب بواسطة "القرعة" مفبركة، وأن الذي ألفها وأخرجها وصورها هو حاجب نفسه، وذلك بغرض الضغط على الإدارة، واتهمه بتصوير السجينات قصد الاتجار بهم، إذ هو من قاد عملية التمرد في سجن سلا وقام بتحريض المعتقلين على الصعود إلى السطح ومواجهة القوات الأمنية، التي أصيب منها الكثير.