كشف بوشتى الشارف، في شريط فيديو جديد، ادعاءات وأكاذيب المتطرف محمد حاجب، الذي يواصل بث سمومه ضد المغرب على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف بوشتى الشارف المتطرف حاجب ب"الشيطان" و"ابليس اللعين"، مشيرا انه كان يعتقد انه رجلا لذلك فهو يسدي له النصح كأخ له، إلا انه اكتشف انه مجرد "صعلوك" يقوم بالسب والشتم ك"امرأة حمقاء". وأرفق الشارف شريطه، بلقطات فيديو يظهر فيها المتطرف حاجب وهو يرغد ويزبد خلال تزعمه لعصيان معتقلي السلفية الجهادية من داخل سجن الزاكي بسلا سنة 2011. وقال الشارف إن هذا "الشيطان"، في إشارة إلى المتطرف حاجب، يقدم رواية كاذبة عن سبب اعتقاله، تتناقض مع الحقيقة التي كشفت عنها المحكمة، التي قضت في حقه بخمس سنوات سجنا نافذا قبل أن تضيف إليها سنتيْن أخرييْن، وذلك على خلفية قضايا إرهابية. وقال الشارف أن ادعاءات حاجب بكونه كان يمارس السياسة وانه اعتقل على إثر أفكاره السياسية و"عذّب وصُلب"، كلها أباطيل وأكاذيب لا علاقة لها بالحقيقة. مضيفا انه التقى بهذا "الشيطان" بسجن سلا سنة 2010، وكانت "موضة هذه الفترة هي "القاعدة" وكنا جميعا معتقلين بسبب هذا الفكر، وكان كل واحد منا، خلال مجالساتنا، يتباهى بما قدمه لتنظيم القاعدة". وذكر الشارف، أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، نشر شريطا صوتيا آنذاك، مضيفا أن هذا "الماسخ" (يقصد المتطرف حاجب)، ومن خلال المزايدات التي عُرف بها داخل السجن، قال بأن الإخوة المجاهدين المغاربة يمكنهم استغلال جغرافية شمال المغرب كمعسكرات للتدريب ومن ثم تحويل المعركة إلى داخل أوربا من اجل فتحها عسكريا..." وقال الشارف :"إن هذا كان داخل السجن، وكنا نصفق لحاجب ونبارك ما يقوله"، متسائلا "إذا كانت هذه هي السياسة والمعارضة السياسية فإننا كلنا معارضين سياسيين، ننتمي لحزب حاجب للجهاد والسبي، وهذه هي حقيقة هذا الممسوخ". وكشف الشارف أن محمد حاجب، ومنذ دخوله السجن، وهو يفتن في الإخوة(يقصد المعتقلين على خلفية الإرهاب)، ويحرضهم، ويمكر، مرة يكون مع المعتقلين ومرة أخرى مع الإدارة ضدهم، كما كان يتسابق مع شيوخ السلفية الجهادية من أجل الريادة، وكنا نحسب انه يفعل ذلك لوجه الله." لكن الحقيقة، يضيف الشارف، هي "أن كل ما كان يفعله حاجب، هو البحث عن مصلحته الشخصية فقط، فكان أول من هدد بإضرام النار في جسده، داخل السجن، لكي تتفاوض معه الإدارة، إلا أن هذه الأخيرة كانت لا تبالي بما يفعله حاجب، وكانت تتوجه إلي انا لأن الشريط الذي كذبت فيه بخصوص تعذيبنا هو الذي اتى بثماره". أما حاجب، يقول الشارف، فهو "أكبر محرض حيث يقوم بنشر أشرطة فيديو، للتحريض داخل السجن وخارجه، وهو الذي حرض الإخوة بالصعود إلى سطح سجن الزاكي بسلا سنة 2011." واعترف الشارف، مرة أخرى، بأن "ملف التعذيب" الكاذب هو من صنعه وطلب من الله عز وجل ان يسامحه على ما فعل. وأضاف ان المغاربة تعاطفوا معه، بعد شريط التعذيب الكاذب، وان السلطات المغربية تعاملت بجدية معهم، حيث أن حوالي 196 شخصا، ضمن من كانوا معتقلين على خلفية الإرهاب، استفادوا من العفو. إلا أن محمد حاجب "افسد كل شيء حيث حرض الإخوة على التمرد والصعود إلى سطح السجن، وقتال موظفي السجن واحتجاز بعضهم والتهديد بذبحهم وإحراق الراية الوطنية، واحترقت معها آمال آلاف العائلات وأطفال المعتقلين". وقال الشارف ان محمد حاجب قضى سنوات سجنه السبعة، مفسدا ومحرضا، ولم يستفد من ظروف السجن حيث لم يدرس ولم يحصل على أي شهادة، كما شوش على الإخوة الآخرين الذين كانوا يرغبون في الدراسة. وها هو اليوم يستهزئ بالشارف لأنه حصل على الإجازة داخل السجن. ووصف الشارف محمد حاجب بالفتان والشيطان الذي أشعل الفتن داخل السجن ولا يزال يشعلها وهو خارج أسوار السجن، ونصحه بالتشمير عن سَاعِدِ الجِدِّ إن هو أراد العمل والحصول على لقمة العيش الحلال، بدل استجداء المتتبعين لكي يقتسموا أشرطته الكاذبة. وختم الشارف شريطه، حول حقيقة حاجب، بالقول ان لا فرق بين هذا الأخير وإبليس، وتحداه ان ينشر ما يتحقق في المغرب من انجازات، وضمنها حملة التلقيح التي تجري في المغرب مجانا، مضيفا ان الكل قد انفض من حول حاجب وصديقه "بروس لي"، ولم يعد أحد يتابع ما يبثانه من أكاذيب وخزعبلات على اليوتوب.