خرج آلاف الجزائريين اليوم، بمختلف المدن والولايات، في مسيرات احتجاجية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي انطلقت شرارته الأولى في 22 فبراير 2019 للمطالبة برحيل النظام العسكري وكل رموزه الفاسدة. وعرفت العديد من المدن الجزائرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مسيرات حاشدة واحتجاجات مطالبة بتغيير النظام. ووثقت أشرطة فيديو وصور، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج المتظاهرين في مدن سطيف والبويرة وبجاية ومستغانم والبيضا والواد وتيزي أوزو ومدن أخرى وهم يرفعون شعارات منددة بالوضع السياسي للبلاد ومطالبة برحيل النظام العسكري. ولم تشفع التغييرات التي قام بها الرئيس الجزائري المعيّن، على مستوى الحكومة وحل الغرفة السفلى للبرلمان، في صرف الجزائريين عن الاحتجاج، حيث خرجوا بالآلاف للتظاهر في الذكرى السنوية الثانية للحراك الشعبي، معتبرين أن الجنرالات يحاولون الالتفاف على مطالبهم مستغلين في ذلك ظروف وباء كوفيد-19 لمحاولة تدوير النظام. وتعكس شعارات "دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"تبون مزوّر جابوه العسكر..ماكانش الشرعية..الشعب تحرر هو اللي يقرر دولة مدنية"، مطالب الشعب الجزائري الذي عزم على إسقاط نظام العسكر وبناء دولة مدنية بعيدا عن قرارات وتدخلات الجيش في الشؤون السياسية.. ومقابل ذلك انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، وشددت كذلك الرقابة على كل مداخلها، تحسبا لأي تطور محتمل بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام.