تظاهر نحو ألفي طالب وأستاذ، الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية لتأكيد رفضهم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليوز، غداة رفض قيادة الجيش مطالب الحركة الاحتجاجية. وبات الجيش فريقا رئيسيا في اللعبة السياسية. وفي مواجهة انتشار كثيف للشرطة لمنع الطلاب من التجمع على درج البريد المركزي، نقطة التجمع الرمزية للمحتجين في وسط العاصمة، والتوجه إلى المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) والمحكمة، وفق المسار المعد للمسيرة، قرر المتظاهرون التوجه نحو قصر الحكومة، حيث مقر رئيس الوزراء ووزارة الداخلية. وأمام المبنى الذي طوقته الشرطة، اندلعت اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع لصد الطلاب، فعادوا أدراجهم لمواصلة التظاهر قرب ساحة البريد المركزي حتى تفرقوا منتصف الظهيرة. وردّد الطلاب شعارات "لا للانتخابات يا عصابات" "دولة مدنية، وليس عسكرية"، غداة خطاب رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، الذي رفض الإثنين أي تأجيل للانتخابات أو رحيل كل رموز النظام الموروث من عشرين سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل. كما ردّد الطلاب شعارات ضد قايد صالح مثل "جيش شعب خاوة خاوة (إخوة) وقايد صالح مع الخونة"، و"قايد صالح ارحل". وتظاهر الطلاب أيضا في العديد من المدن الجامعية الجزائرية، مثل قسنطينة ووهران، ثاني وثالث مدن البلاد، وأيضا في بجاية وتيزي وزو وبويرة بمنطقة القبائل وسط البلاد وفي سطيف وسيدي بلعباس ومستغانم وتلمسان (غرب).