تمكن فريق من الباحثين البريطانيين من تطوير دواء، مستخلص من زهرة الزعفران النفسية، بإمكانه القضاء على الأورام السرطانية في علاج واحد بأقل آثار جانبية ممكنة. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الباحثين بجامعة "برادفورد" حولوا مادة كيميائية موجودة في الزعفران إلى" قنبلة ذكية" تستهدف الأورام السرطانية دون إلحاق الأذى بالأنسجة السليمة وبأقل آثار جانبية ممكنة.
وعلى عكس الأدوية الأخرى التي لا تحدث آثارا جانبية فإن هذا الدواء قادر على القضاء على أكثر من نوع واحد من الأمراض، من ضمنها سرطان الثدي والبروستات والرئة والأمعاء.
وقال فريق الباحثين أن 50 في المئة من الأورام اختفت بشكل كامل في بعض الإختبارات لهذا الدواء المستخلص من الزعفران بعد حقنة واحدة منه.
ويعد هذا الدواء الذي يعتمد على مادة الكولشيسين في بدايات تطويره، وقد اختبر حتى الآن على فئران التجارب، لكن الباحثين متفائلين بشأن قدرة تأثيره على البشر.
وقالت الباحثة لورنس باترسون في هذا السياق أن ما صممناه هو" قنبلة ذكية" فعالة يمكنها استهداف أية أورام مباشرة، من دون إلحاق أي أذى ظاهر بالأنسجة السليمة.
وأضافت أنه "في حال جرى كل شيء على ما يرام، نأمل أن نرى هذه الأدوية جزءا من علاجات مدمجة ضد السرطان".
وذكر الباحثون أن الإختبارات على البشر قد تبدأ خلال 18 شهرا، مشيرين إلى أنه في حال نجاحها سيتوفر الدواء خلال 6 أو 7 سنوات في السوق.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى فعالية الزعفران في علاج العديد من الأمراض، من ضمنها بالخصوص، فعالية هاته الزهرة النفيسة (الزعفران) في تقوية البصر لدى الإنسان.