أعربت عدد من دول أمريكا اللاتينية عن دعمها لتدخل القوات المسلحة الملكية، لتأمين حركة التنقل المدنية والتجارية معبر الكركرات، لتنضم إلى عشرات الدول الأفريقية والعربية التي أعلنت وقوفها مع المغرب في حماية أراضيه وحدوده. وتأتي مساندة دول كولومبيا وغواتيما والبرازيل والشيلي والبرلمان الفنزويلي، للتدخل المغربي بعد أن كانت مجموعة منها مدافعة عن الطرح الانفصالي، مما يبرز المكاسب السياسية والدبلوماسية التي حقّقتها الخارجية المغربية خلال السنوات الأخيرة. المحلل والخبير في العلاقات الدولية حسن بلوان، يرى أن هذه المكتسبات تشكل تحولا استراتيجيا في فصول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعيدا عن الصخب الاعلامي والبروباغندا الجزائرية المساندة لجبهة البوليزاريو الانفصالية. وأورد بلوان أنّ عملية الكركرات النوعية والدقيقة، حازت تقدير معظم دول العالم عربياً وافريقياً واوربياً، مشيراً أن الاختراق الكبير الذي حققته الدبلوماسية المغربية هذه المرة هو مساندة دول وازنة ومؤثرة في أمريكا اللاتينية للمغرب في عمليته الأخيرة، وقضيته الترابية بصفة عامة، "مما يعتبر مؤشرا قويا على بداية النهاية لمشروع الانفصال وداعميه". وأرجع الخبير في العلاقات الدولي اهتمام ومساندة دول امريكا اللاتينية للمغرب إلى التوجه الجديد للدبلوماسية المغربية التي تشتغل بكثير من الهدوء والمصداقية والفعالية القائمة على المصالح المشتركة واستراتيجية رابح_ رابح. بالإضافة إلى طبيعة التدخل المغربي في 13 نونبر في الكركرات الذي كان ناجحا ودقيقا وينسجم مع ضوابط القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، من خلال احترام قواعد الاشتباك والتنسيق مع الاممالمتحدة وبعثة المينورسو. كما يأتي هذا الدعم اللاتيني وفق المتحدث إلى ت0كل السياسة الخارجية الجزائر بفعل المشاكل الداخلية التي تعيشها، باعتبارها الراعي الرسمي والوكيل الحصري لأطروحة الانفصال في امريكا اللاتينية. وتابع بلوان أن الخروقات المستمرة والمكشوفة لملشيات البوليزاريو، "أفقدها دعم بعض الدول في أمريكا اللاتينية، التي سئمت من الدفاع والتغطية عن ممارسات ملشياوية للبوليزاريو التي تقطع الطريق وتفرخ الارهاب الدولي في منطقة الساحل والصحراء".