أعلنت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، أن الولاياتالمتحدة وتركيا تعملان على تدشين مبادرة جديدة لمكافحة الإرهاب في الدول التي خرجت من نطاق الحكم السلطوي في أعقاب الربيع العربي. وقالت كلينتون في خطاب بنيويورك الجمعة الماضي إن المبادرة، التي أطلق عليها اسم "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" وتضم 30 دولة أخرى، ستجمع حلفاء تقليديين وقوى ناشئة ودولا ذات أغلبية مسلمة.
وتضم المبادرة الولاياتالمتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي إلى جانب 27 عضوا مؤسسا هم إضافة إلى المغرب، الجزائر وأستراليا وكندا والصين وكولومبيا والدانمارك ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والأردن وهولندا ونيوزيلندا ونيجيريا وباكستان وقطر وروسيا السعودية وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا، وجاء المغرب أولا ثم الحديث عن الجزائر ثانيا.
فيما يمكن وصفه بأنه خطوة لامتصاص الطموح الجزائري للانفراد بقيادة جهود مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا و الاستفادة إستراتيجيا من هذا الوضع.
وشددت كلينتون على أن المنتدى سيعمل مباشرة مع الدول التي انتقلت من الحكم السلطوي إلى الديمقراطية من أجل تحديد التهديدات وأوجه الضعف، وتعبئة الموارد، ومساعدة الدول في بحث التهديدات الإرهابية داخل حدودها.
مضيفة، أن المنتدى سيساعد الدول على كتابة تشريع لمكافحة الإرهاب وتدريب الشرطة. وقالت إن الولاياتالمتحدة وتركيا هما الدولتان المؤسستان للمنتدى.
و أكد الناطق باسم كتابة الدولة الأمريكية، أن أول اجتماع لهذا المنتدى سينظم خلال شهر سبتمبر الجاري على مستوى وزراء شؤون خارجية الدول الأعضاء و ذلك خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيتكون المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من لجنة تنسيقية على المستوى الاستراتيجي يرأسها مناصفة في مرحلة أولى كل من الولاياتالمتحدة و تركيا بالإضافة إلى خمس مجموعات عمل يسيرها خبراء و هيئة إدارية ستحتضنها الولاياتالمتحدة خلال السنوات الأولى.