وصل عدد المواليد في المغرب إلى 600 ألف مولود سنويا، 12 ألف منهم يتوفون، و24 ألف يصابون وبالإعاقة، وتفارق حوالي 700 سيدة الحياة أثناء عملية الولادة، فيما يتطلب الاهتمام والتكفل بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة قرابة 300 آلف درهم سنويا. وعزا البروفسور إدريس العلوي، استاذ كلية الطب بالرباط ورئيس جمعية "الحياة"، نسبة الوفيات إلى ما يسمى بعدم احترام سلاسل الحياة الأربعة التي في حال إتباعها يمكن إنقاذ 75 في المائة من الأطفال حديثي الولادة، وكدا المساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحول سنة 2015.
وتتمثل السلاسل الأربعة للحياة في النظافة، الرضاعة الطبيعية، ودلك من خلال خلق تواصل بين المولود وثدي أمه في النصف ساعة الأولى من ولادته، وتوفير حرارة معينة بالفضاء الذي يحتضن الولادة تتناسب وحرارة أحشاء الأم التي كان الرضيع بها وهو جنين، وعدم تركه مبتلا بحيث يجب الإسراع بتجفيف جسده، إذ لوترك لمدة ثلاث دقائق لتدهورت صحته، أما في حال تركه لمدة سبعة دقائق فان الموت يكون مصيره، ثم مسح فمه وأنفه وإزالة كل الأوساخ لتسهيل عملية التنفس، خاصة أن مابين 5 و10 في المائة من الأطفال، يضيف البروفسور العلوي، لا يتنفسون عند الولادة، وهو يتطلب اولا الضرب على قدمي الرضيع والمسح على ظهره، ما يساعده على استرجاع التنفس بكيفية سليمة، مع العلم يقول البروفسور أن 1 في المائة من المواليد يكونون في حالة إنعاش.