أفاد تقرير للأمم المتحدة اليوم الجمعة، بأن جائحة فيروس كورونا تهدد التقدم الذي تحقق على مدار عقد في مجال صحة المرأة والطفل. ويسلط هذا التقرير الضوء على التقدم الكبير الذي تحقق منذ إطلاق حركة "كل امرأة كل طفل" التابعة للأمم المتحدة قبل عشرة أعوام، بما في ذلك منح لقاحات لأكثر من مليار طفل، إذ وصلت وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في عام 2019. ومع ذلك، ذكر التقرير أن تلك المكاسب ليست موزعة بالشكل العادل حول العالم؛ فالعام الماضي، توفي 5,2 مليون طفل قبل بلوغ سن الخامسة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. وبحسب الأممالمتحدة، تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى تفاقم التفاوتات القائمة، مؤكدا أن وأكثر من يتأثر بتعطل الخدمات الصحية هم النساء والأطفال. وحذر التقرير من أنه وبدون بذل مزيد من الجهود للتعامل مع حالات الوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها، يمكن أن يموت 48 مليون طفل دون سن الخامسة بين عامي 2020 و 2030. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، هنريتا فور، في بيان صحفي: "حتى قبل جائحة كوفيد-19، كان هناك طفل دون سن الخامسة يموت كل ست ثوان في مكان ما حول العالم"، وأضافت أن "ملايين الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات والبيئات الهشة يواجهون مصاعب أكبر مع ظهور الجائحة".