ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، أن واشنطن وطرابلس تحققان بالتعاون مع الأممالمتحدة في صفقة مشبوهة بين فنزويلا واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم تعقب رحلة لطائرة حفتر الخاصة يشتبه أنها حملت الذهب من فنزويلا إلى غرب أفريقيا ومن هناك إلى أوروبا ثم الشرق الأوسط. وقالت مصادر إن "المعدن النفيس شُحن على ما يبدو إلى خزائن في سويسراوالإمارات العربية المتحدة". وفتح المدعي العام الليبي تحقيقا في معلومات تشير إلى أن حفتر يقايض الدولار الأميركي بالذهب الفنزويلي. وقال وزير الداخلية الليبي فتحي بشاغا، الخميس، إن التحقيق بدأ بناء على طلبه، ثم أضاف أن "فنزويلا تخضع لعقوبات أميركية، لذا علينا فتح تحقيق". وقال الوزير الليبي ومسؤولون أمنيون غربيون إن تقارير استخبارية تشير إلى أن مقربين من حفتر نقلوا جواً أموالاً بالنقد الأجنبي، وتحديداً بالدولار الأميركي، إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس. من جانبه، أشار مسؤول أمني أوروبي إلى أن "حفتر قلق من احتمال تجميد حساباته إذا تعرض لعقوبات"، وهو ما يفسر تفضيله الحصول على الذهب الذي يصعب تعقبه. وذكرت الصحيفة نفسها أنه في إحدى الحالات، توجهت طائرة حفتر الخاصة في 24 إبريل الماضي إلى كاراكاس ثم حطت في سويسرا بعد ثلاثة أيام قبل أن تهبط في الإمارات العربية المتحدة في أوائل مايو، وفقًا لتتبع الرحلات الجوية من C4ADS وهي منظمة غير ربحية. وقال مسؤولون أمنيون من ليبيا وأوروبا وأميركا إن مصطفى الزايدي، وكان وزيرا للصحة في عهد معمر القذافي، أحد الواقفين وراء توطد علاقات حفتر وكاراكس. لكن الزايدي قال ل"وول ستريت جورنال" إنه طور علاقات مع الحكومة الفنزويلية خلال ثورة ليبيا عام 2011، لكنه لم يعد على اتصال بأي من أعضائها. وتحدثت وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، عن رفض البنك المركزي البريطاني، طلبًا لنظيره الفنزويلي، بإعادة نحو 1.2 مليار دولار من احتياطي الذهب التابع لفنزويلا الذي يقدر ب 8 مليارات دولار. وقالت وكالة "بلومبيرغ"، العام الماضي، إن سبب رفض المركزي البريطاني التحويل هو ضغوط أميركية على لندن قادها وزير الخارجية مايك بومبيو.