أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن العديد من المصطافين بالعرائش فوجئوا، منذ بداية الأسبوع الجاري، بإصابة أبنائهم بأمراض عديدة، مباشرة بعد عودتهم من شاطىء يقع بالتراب الحضري للمدينة، ما أثار الرعب وسط الأسر بالمدينة والرأي العام عموما، خصوصا وأن السلطات قامت بقطع الطريق المؤدية إلى الشاطئ الرسمي "البلايا" بسبب تصنيف المدينة ضمن المنطقة الوبائية 2، وبالتالي عدم تخفيف إجراءات حالة الطوارئ التي تسمح بالتوجه إلى الشواطئ. وانتشر الرعب وسط الرأي العام بالعرائش، تضف موقع الاحداث انفو الذي اورد الخبر، خصوصا وأن العديد من الأسر تقصد شاطئ "المسيطرو"، للاستجمام بمياهه هربا من ارتفاع درجات الحرارة، في ظل عدم التصريح بفتح شواطئ رأس الرمل "البلايا" في وجه السكان. وأصيب عدد كبير من الأطفال الذين أقدموا، طيلة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، على السباحة بمياه شاطىء "المسيطرو"، بارتفاع في درجة الحرارة واحمرار في العينين، مع الإحساس بالاختناق والرغبة في التقيؤ، وحساسية بالحنجرة، وحكة في مختلف أنحاء الجسد، حيث اضطرت العديد من الأمهات إلى قضاء ليال بيضاء لتقديم إسعافات منزلية لأبنائهن. وفي ظل عدم إصدار الجهات الرسمية المختصة لبلاغ في الموضوع، تضيف ذات المصادر، وخوفا من تطور الأمور، تراجع عدد الأشخاص المتوجهين إلى شاطىء المسيطرو، خصوصا بعد تداول أخبار غير رسمية بالشارع العام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد أن غازا خطيرا ينتشر بمياه الشاطئ، وأن عددا من الصيادين بالقصبة شاهدوا أسماكا نافقة، واحتمال حدوث تلوث خطير بشاطئ "المسيطرو" الصخري، وهو ما يزيد من رعب السكان. وستزيد معاناة ساكنة العرائش جراء ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا بعدما خلص تقرير البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام والرمال بالشواطئ المغربية، الصادر يوم الاثنين 5 يوليوز الجاري، إلى وجود 52 محطة بحرية غير مطابقة لمعايير الجودة، من بينها شاطئ ميامي، وشاطئ الصغير، المتواجدين برأس الرمل "البلايا"، الذي يعتبر الشاطئ الرسمي المخصص للسباحة والاستجمام بمدينة العرائش.