قررت السلطات البولونية، ابتداء من اليوم الخميس، إلزامية ارتداء الكمامات في الشارع وفي جميع الفضاءات العامة بدون استثناء ،وذلك لأمد طويل. فبعد شهر من إدخال النظام الوبائي الاستثنائي في البلاد بسبب انتشار الفيروس التاجي المستجد ، فرضت السلطات البولونية ،ابتداء من اليوم الخميس ، ارتداء الكمامات وتغطية الأنف والفم أثناء التواجد في الأماكن العامة، و يتعين على جميع الأشخاص ، الذين يغادرون منازلهم ، ارتداء كمامة طبية أو تغطية الوجه بحجاب أو وشاح. وفي هذا السياق، أوضحت وزارة الصحة البولونية ،أن تغطية الجزء السفلي من الوجه سيحد من انتقال العدوى بين الناس في الأماكن العامة ، ولا يعني ذلك أن الشخص الحامل للكمامة يعاني من أعراض العدوى. وينطبق الأمر على الجميع ، باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات ،و القاعدة ملزمة في جميع الأماكن العامة: في المحلات التجارية وأماكن العبادة ودور السينما والمدارس و وسائل النقل العام والمكاتب والمصانع والحدائق والشوارع ، كما يلزم ارتداء الكمامة سواء حين يكون الشخص سائرا على الأقدام أو بالسيارة أو المركبات الفردية الأخرى أو الدراجة أو الدراجة النارية. وسيتم مراقبة الامتثال لهذا النظام من قبل المسؤولين عن تطبيق القانون ، الذين عند فحص المستندات ، لديهم الحق في طلب إزالة الكمامة. وحذرت الحكومة البولونية من أن ارتداء الأقنعة الطبية سيكون أحد الإجراءات طويلة الأمد المرتبطة بمكافحة الوباء.وبحسب المتحدث باسم حكومة البلاد بيتر مولر ، فإن الإجراء سيبقى ساري المفعول "لعدةأسابيع ،وربما حتى شهور". وفي الأيام الأخيرة، أصبحت الكمامات في بولونيا المنتوج الأكثر شعبية ،و تباع الأقنعة الطبية التي يمكن التخلص منها في الصيدليات والعديد من المتاجر ،كما على الإنترنت. وهناك طلب كبير على الكمامات المصنعة من ثوب قابل للاستخدام لعدة مرات. ولمواجهة انتشار العدوى ، أدخلت السلطات البولونية نظاما وبائيا خاصا ، وأغلقت الحدود أمام الأجانب وقررت إخضاع كل شخص يدخل الجمهورية للحجر الصحي لمدة 14 يوما. كما تم إغلاق جميع المرافق التعليمية والثقافية والرياضية والمطاعم والفنادق والمتنزهات ومراكز التسوق ، باستثناء محلات البقالة والصيدليات، و ي حظر على الأشخاص مغادرة المنزل دون حاجة ملحة والتجمهر ، باستثناء أفراد من نفس العائلة .كما يجب على الجميع الحفاظ على المسافة الاجتماعية. وأبلغت الحكومة أن جميع القيود المتعلقة بسلاسل البيع بالتجزئة ودور السينما والمسارح وقطاع الخدمات تم تمديدها حتى 19 أبريل ، وستظل المدارس مغلقة حتى 26 أبريل ، والحدود حتى 3 من ماي القادم . وتنوي السلطات في المستقبل القريب الإبلاغ عن الرفع التدريجي لبعض القيود ، من ذلك السماح بالتنزه في الغابات والمتنزهات.