سيناريو ارتفاع ثمن البصل يتكرر مرة أخرى هذه السنة، فحسب تصريحات متفرقة لبائعي الخضر في مدينة الدارالبيضاء، أوردت أن سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة وصل ما بين 6 إلى 7 دراهم. وقال عبد الرزاق شابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء إن البصل المتواجد في السوق حاليا هو من نوع "الخضارية" وسعرها لا يتجاوز 3.5 دراهم، مضيفا، أن البصل الجاف "الأحمر" فهو قليل المحصول نظرا لقلة التساقطات التي عرفتها عدد من المناطق بالمغرب والتي كانت سببا وراء قلة الإنتاج. وشدد شابي، على أنه بسبب نقص غلة البصل الأحمر "الجاف" يلجأ بعض الفلاحين إلى تخزين محاصيلهم حتى ارتفاع الأثمان من أجل عرضه للبيع. بدوره، أوضح أحد المهنيين، آثر عدم ذكر اسمه، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن السبب الثاني في هذا الارتفاع للبصل هو الإقبال المتزايد لأصحاب المطاعم ومحلات المأكولات على البصل الجاف، ثم أضاف أن تدخل السماسرة وعملهم على تخزين المواد الفلاحية في انتظار ارتفاع أسعارها من بين الأسباب الأخرى وراء تزايد سعر هذه المادة. من جانبه، اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن سعر البصل بلغ في أسواق الرباط والقنيطرة 7 دراهم، بزيادة درهمين في الكيلوغرام الواحد، مضيفا في تصريح لموقع القناة الثانية، أن البصل كباقي أنواع الخضروات تخضع لقانون العرض والطلب، واستبعد الخراطي، تكرار أزمة 2016 والتي تجاوزت فيها أسعار البصل 12 درهما. موردا، أنه في هذه الفترة من كل سنة يرتفع ثمن البصل بالنظر إلى كثرة الطلب وقلة العرض بحكم ضعف التساقطات المطرية خلال هذه السنة، وأكد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في نفس السياق، أن الوسطاء يلعبون في الأثمنة ويجدون فرصتهم للرفع من التكلفة الشرائية للمنتوج.