قال فلاح في تصريح ل"الرأي" إن السبب المباشر لإرتفاع ثمن للبصل ، هو قلة الإنتاج من هذه المادة الحيوية، وذلك "لأن الفلاحة لم يُقْدمو على زراعة البصل في أراضيهم كما هو معتاد"، خوفا من "الخطية" أو "الخسارة الكبيرة التي أصابتهم خلال الموسم الفلاحي الماضي"، على حد تعبيره. واضاف الفلاح، جمال بدربالة، أن تأخر الامطار ساهمت في ضعف المحصول من "البصلة الخضارية"، و التي تزرع في الأراضي الغير السقوية (البورية)، وإن غيابها عن السوق في هذا الوقت جعل الطلب مرتفعا على البصلة الحمراء من أدى إلى إرتفاع الثمن. واستبعد نفس المتحدث، أن يكون السبب المباشر لإرتفاع الثمن البصل، هو إرتفاع الطلب الخارجي على مادة البصلة وخصوصا من الأسواق الإفريقية، مضيفا أن المشكل من أصله في ضعف العرض ، بسبب تراجع عدد الأراضي المرزروعة من البصلة. وفي ذات المنطقة المعروفة بإنتاج البصلة، كشف حميد صاحب محل لبيع الخضار بالتقسيط، أن ثمن كيلو من البصل بالتقسيط يترواح بين سبعة دراهم وثمانية دراهم، وان هذا الثمن مرتفع جدا في منطقة معروفة بإنتاج البصل، أما في المدن الكبيرة كالدار البيضاء، فوصل ثمن كيلو من البصل إلى أكثر من 12 درهما. ومع إرتفاع ثمن البصل، أصبحت هذه المادة التي لا يخلو اي بيت منها او وجبة مغربية، في مرمى رواد الفضاء الأزرق.