جدّد طلبة الجزائر، اليوم الثلاثاء، مطالبهم الداعية إلى رحيل النظام، حيث خرجت أعداد غفيرة منهم بمشاركة مواطنين في العاصمة وولايات أخرى، في مسيرات ضخمة للاسبوع الثالث والخمسين منذ انطلاق احتجاجاتهم الطلابية المساندة للحراك الشعبي الذي دأب على الخروج كل جمعة، والذي خلد هذه الأيام الذكرى الاولى لانطلاق شرارته يوم 22 فبراري 2019. وانطلقت مسيرة من ساحة بورسعيد وسط العاصمة، في اتجاه الشوارع الرئيسية والساحات الكبرى، حمل خلالها المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام، وأخرى تُطالب بتغيير حقيقي، ومطالبة بالإفراج عن بقية المعتقلين، مجدّدين رفضهم لعبد المجيد تبون المعين من قبل المؤسسة العسكرية التي تحكم البلاد منذ استقلال البلاد سنة 1962. كما ردّد المتظاهرون شعارات "أووه يا علي ولادك ماهومش حابسين..أووه يا علي على الحرية معولين"، و"ألا في سبيل الإستقلال ألا في سبيل الحرية.. يسقط يسقط حكم العسكر تحيا الدولة المدنية"، قلنا العصابة تروح يا حنا يا انتما..نتوما"... في إشارة إلى تمسكهم برحيل النظام العسكري و"كافة رموزه بوناء دولة مدنية بعيدا عن قرارت الجنرالات وأوامرهم.. وجابت المسيرة أهم الشوارع في الجزائر العاصمة، وردّد خلالها المتظاهرون أيضا شعارات "ترفض الاعتراف بشرعية الرئيس تبون"، الذي انتخب/عيّن في 12 ديسمبر 2020 من قبل المؤسسة العسكرية ضدا على إرادة الشعب الجزائري..