يواصل الطلبة في الجزائر مسيراتهم الاحتجاجية المساندة للحراك الشعبي، حيث خرجوا اليوم الثلاثاء، للاسبوع الواحد والخمسين على التوالي منذ انطلاق المظاهرات المطالبة برحيل نظام العسكر الفاسد، يوم 22 فبراير 2019. وكعادتهم كل يوم ثلاثاء، خرج الطلبة اليوم في مسيرات ضخمة جابت مختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة الجزائر، رافعين لافتات ومرددين شعارات تندد باستمرار النظام العسكري، وراء واجهة مدنية مزيفة تتجلى في الرئيس عبد المجيد تبون وحكومته ضدا على إرادة الشعب الجزائري الذي مافتيء يطالب برحيل النظام العسكري والقطع مع قرارات واوامر المؤسسة العسكرية التي تحكم البلاد منذ استقلالها سنة 1962.. ورفع الطلبة شعارات "قلنا العصابة تروح يا حنا يا انتوما..انتوما"، و"قولوا للسراقين ماراناش حابسين"، و"انهض إنهض يا شهيد..في بلادي استعمار جديد"، و"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"الجنرالات إلى المزبلة"، و"مللنا من حكم الجنرالات"...إلخ. كما رفع الطلبة شعار "تبون مزور جابوه العسكر..ماكانش الشرعية ..هذا الشعب محرر هو اللي يقرر.. دولة مدنية"، وشعارات أخرى تخاطب مؤسسة العسكر مباشرة وتعرّي وجهه الحقيقي الذي يريد ان يوهم الشعب والرأي العام الدولي بان الجزائر يحكمها نظام مدني، والواقع ان لا شيء تغير باستثناء الوجوه المدنية التي تم تعيينها من قبل الجنرالات ووضعها في الواجهة لتنفيذ خطتهم واجنداتهم التي لا تحيد عن الاستمرار في شفط خيرات الجزائر واستنزافها، والتشبث المرضي بمعاداة مصالح المغرب ووحدته الترابية عبر دعم وإيواء مرتزقة البوليساريو ومساندتهم ماديا ولوجستيكيا وديبلوماسيا من قبل طغمة متحكمة في دواليب الحكم منذ انقلاب محمد بوخروبة(الهواري بومدين) على الحكومة المدنية المؤقتة برئاسة المجاهد بنيوسف بنخدة مباشرة بعد استقلال البلاد..