سلطت ندوة نظمها معهد أماديوس بتعاون مع الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية، أمس الجمعة، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في تعزيز السلام والأمن في إفريقيا . ونوه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لجمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي انعقد حول موضوع "بلورة إقلاع إفريقيا"، بجهود ومبادرات المملكة من أجل السلام والاستقرار في إفريقيا والعالم. وشدد ندياي، وهو أيضا رئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، على أهمية الدور الذي تضطلع التجريدة المغربية في جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي تساهم في حفظ السلام وحماية الساكنة في وضعية هشة بهذا البلد الإفريقي الذي يعاني من عدم الاستقرار. وأشار المسؤول الأممي، في هذا الصدد، إلى أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي استثمرا بشكل كبير في جهود السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما أفضى إلى توقيع اتفاق سلام في 6 فبراير 2019. وقال إنه بمساعدة السفير عمر هلال، بصفته رئيسا لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، "نحن نعمل على إنجاح هذا الاتفاق"، داعيا إلى بناء الثقة بين الفاعلين الميدانيين من أجل استدامة السلام. من جانبه، أكد نائب السفير الدائم لكوت ديفوار لدى الأممالمتحدة، غبولي ديسيري وولفران، أن المغرب كثف جهوده ومبادراته في إفريقيا من أجل إحياء الاندماج الاقتصادي المنشود في القارة. من جهته، اعتبر سفير مصر لدى الأممالمتحدة، محمد إدريس، أن مستقبل العالم يرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل القارة الإفريقية، ومن ثمة الاهتمام الذي ينبغي أن يوليه المنتظم الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية لإشكالات السلام والأمن في إفريقيا. وشدد الدبلوماسي على أن التكامل الاقتصادي يشكل وسيلة مناسبة لحل المشاكل التي تواجه القارة، وكذا تعزيز التعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية.