أكد مدير الري وإعداد المجال الفلاحي بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الجمعة، أن الاستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي "الجيل الأخضر 2020 - 2030" تروم إعطاء مكانة مميزة للرأسمال البشري. وأوضح البواري، أن هذه الاستراتيجية الجديدة التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أمس الخميس باشتوكة آيت باها، بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز المكتسبات المحققة في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر، وإحداث أنشطة جديدة لخلق فرص الشغل والدخل، لاسيما لفائدة الشباب في الوسط القروي، وذلك بهدف المساهمة في بزوغ طبقة فلاحية متوسطة قادرة على الاضطلاع بدورها المزدوج كعامل استقرار ورافعة للتنمية السوسيو - اقتصادية. وأشار المسؤول إلى أن "استراتيجية الجيل الأخضر 2020 - 2030" تتوخى إعطاء الأولوية للرأسمال البشري الذي يعد "عنصرا لا محيد عنه في عملية عصرنة القطاع الفلاحي" الذي يشكل إحدى دعامتي هذه الاستراتيجية، مسلطا الضوء كذلك على الدعامة الثانية التي تهم شق التنمية الفلاحية، الذي يعتبر "محورا ذا تأثير أيضا على التنمية البشرية والاجتماعية بالمملكة". وسجل السيد البواري، في هذا الصدد، أن دعامة الرأسمال البشري تتمحور حول أربعة أهداف، هي بزوغ جيل جديد من الطبقة الفلاحية المتوسطة من خلال تمكين 400 ألف أسرة من الولوج إلى الطبقة المتوسطة وتحقيق الاستقرار داخلها ل690 ألف أسرة، ونمو جيل جديد من الشباب المقاولين، وإحداث جيل جديد من المنظمات الفلاحية الأكثر ابتكارا وكذا إطلاق جيل جديد من آليات مواكبة الفلاحين. وأضاف أن "دعامة التنمية الفلاحية تتمحور بدورها حول أربعة أهداف، هي تعزيز القطاعات الفلاحية بهدف مضاعفة الناتج المحلي الخام الفلاحي، وتحسين سلاسل التوزيع، وتجويد القدرة على الابتكار وكذا تطوير الفلاحة المرنة والمستدامة. وخلص البواري إلى أن مجموع هذه النقاط يجعل من الاستراتيجية الجديدة "رافعة حقيقية للتنمية وعصرنة القطاع الفلاحي".