أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن الاستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي « الجيل الأخضر 2020 – 2030″، تروم تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها خلال العقد الأخير من خلال إعطاء الأولوية للعنصر البشري لبروز طبقة متوسطة قروية قادرة على الاضطلاع بدور مهم في التوازن السوسيو-اقتصادي في الوسط القروي. وقال الريفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الاستراتيجية الجديدة، التي تأتي طبقا للتعليمات الملكية السامية، سترسم معالم الاستراتيجية الفلاحية للمملكة في السنوات العشر المقبلة، مبرزا أن هدفها يتمثل في تمكين 400 ألف أسرة جديدة من الولوج للطبقة الوسطى وتثبيت 690 ألف أسرة ضمن هذه الطبقة. وأضاف أن هذه الاستراتيجية ستعمل على تحسين دخل الفلاحين من خلال مواصلة الجهود الاستثمارية وإنشاء نظام حوافز جديد موجه للشباب وتعميم التأمين الفلاحي الذي سيغطي مليونين ونصف مليون هكتار، ووضع إطار خاص لتمكين الفلاحين من الاستفادة من خدمات الحماية الاجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص. وأكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أنه سيتم العمل على تمكين ثلاثة ملايين فلاح من الاستفادة من خدمات الحماية الاجتماعية في أفق 2030، إلى جانب تقليص الفارق بين عوائد القطاع الفلاحي والقطاعات الاقتصادية الأخرى. وأوضح أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة تتوخى إفراز جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية طبقا للتعليمات الملكية السامية، مشيرا إلى أن ذلك سيتجسد من خلال بروز 350 ألف مستغل للأراضي ومقاول في مجال الفلاحة أو الخدمات المرتبطة بها. وأضاف أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ستواكب هذه المجهودات من خلال توفير التكوين لأزيد من 150 ألف شباب في المجال الفلاحي. وأشار الريفي إلى أن أحد المحاور الأساسية للاستراتيجية الجديدة يشمل إطلاق جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة، عبر مضاعفة معدل تنظيم الفلاحين خمس مرات من خلال تعاونيات فلاحية من الجيل الجديد، وتعزيز استقلالية التنظيمات البيمهنية لتكون قادرة على الاضطلاع بدورها في تنمية ومواكبة وتنفيذ جزء من الميزانية المرتبطة بالقطاع الفلاحي. كما تروم الاستراتيجية، يضيف السيد الريفي، إطلاق جيل جديد من آليات المصاحبة التي ستتجلى في الاستعانة بتكنولوجيات جديدة ورقمنة الخدمات الفلاحية لصالح ما يقارب مليوني فلاح نشيط، مشيرا إلى أنه سيتم توفير خمسة آلاف مستشار لفائدة الفلاحين الشباب. وأوضح أن هذه النقاط سيتم تنفيذها بالموازاة مع جوانب أساسية أخرى للاستراتيجية الجديدة تتعلق باستدامة التنمية الفلاحية وتوحيد القطاعات الفلاحية بهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي وصادرات القطاع بحلول عام 2030. وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد ترأس، أمس الخميس بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي « الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات » غابات المغرب ».