أعلنت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء ان الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم خلاله "تهانيه الحارة"، بينما كان اكتفى في وقت سابق ب "أخذ العلم" بفوز المرشح تبون. وافاد بيان لرئاسة الجمهورية نشرته وكالة الأنباء الرسمية "تلقى رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، اتصالا هاتفيا، مساء الثلاثاء، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر له خلاله عن تهانيه الحارة إثر نيله ثقة الشعب الجزائري عقب الاستحقاق الانتخابي في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019". وكان الرئيس الفرنسي دعا الجمعة، في أول رد فعل على اعلان فوز تبون، السلطات الجزائرية لبدء "حوار" مع الشعب الذي خرج في تظاهرات حاشدة الخميس والجمعة رفضا للاقتراع ولنتائجه. والجمعة، لم يقدم ماكرون تهانيه للرئيس المنتخب واكتفى بالقول خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "أخذت علم ا بالإعلان الرسمي عن فوز السيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية من الجولة الأولى"، مشددا على ضرورة "بدء حوار بين السلطات والشعب". وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيسين "اتفقا على أهمية اتخاذ الاجراءات الضرورية بما في ذلك تنشيط الآليات الثنائية المناسبة لتعزيز التشاور السياسي بين الطرفين". ويؤدي تبون، اليمين الدستورية الخميس ليبدأ مهامه رئيسا للجمهورية لولاية مدتها خمس سنوات، بحسب ما أفادت رئاسة الجمهورية. وتم انتخاب تبون من الدورة الأولى بنسبة 58,13 بالمئة في عملية الإقتراع الخميس، وفق النتائج النهائية التي اعلنها المجلس الدستوري. ويخلف تبون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دفعته الحركة الاحتجاجية الى الاستقالة في 2 أبريل بعد ان قضى 20 عاما في الحكم. وتولى عبد القادر بن صالح الرئاسة المؤقتة وفقا للدستور لكنه تجاوز المهلة القانونية المحددة بثلاثة أشهر. ويبدأ الرئيس الجديد ولايته باعتراض واسع من الحراك الشعبي الذي رفض عرض الحوار وكذلك نتائج الانتخابات وحتى مبدأ تنظيمها من قبل نظام يحكم البلاد منذ الاستقلال في العام 1962، ويطالب برحيله.