أدانت ساكنة دار بوعزة بمدينة الدارالبيضاء، الحملة التي وصفت ب"الهمجية" ضد الكلاب، وذلك بسبب عدم تفريق المصالح المسؤولة بين الحيوانات الأليفة والضالة، وتلك التي تم تلقيحها. وطالب السكان في عريضة توصلت "تليكسبريس" بنسخة منها، بوقف هذه الحملة العنيفة ضد الكلاب، التي اقترفتها مصالح الجماعة يوم الثلاثاء 10 دجنبر الحالي والتي حضرها العديد من المواطنين، حيث كانوا شهود عيان على "الحرب" ضد الكلاب باستعمال الرصاص الحي وسط المدينة وفي عز النهار، وأمام مأرى المواطنين. وأضافت المصادر، بأن التنديد بهذا العمل العنيف، يأتي لعدة أسباب، منها أن جماعة دار بوعزة، والجمعيات المهتمة بالصحة والنظافة والعديد من الفاعلين التزموا منذ سنوات، بالعمل على التلقيح والاعتناء بالكلاب الضالة وتعقيمها للحد من تناسلها وانتشارها. وهو ما أخلت به العملية الأخيرة من خلال مظاهر الإبادة التي نفذتها السلطات في حق هذه الكلاب الملقحة والمعتنى بها، لتترك بذلك المجال مفتوحا أمام خطورة اجتياح كلاب ضالة أخرى متوحشة لتراب الجماعة. واعتبر المحتجون أن المسؤولين عن هذه العملية، عوض حماية المواطنين أقدموا على تعريضهم للخطر، وتأسف سكان دار بوعزة لتردي الأوضاع الصحية والبيئية بالمنطقة، رغم أن هناك مجموعة من الاستثمارات باشرتها الجماعة في مجال عمليات تعقيم الكلاب، وهي عملية ناجحة أثبتت فعاليتها في دول أخرى، في مجال منع تناسل الكلاب الضالة. كما أن هذه العملية جرت أمام أعين الأطفال، وقد تحدث صدمات لهم تبقى عالقة في أذهانهم لسنوات. وعبر المحتجون عن استغرابهم السماح للسلطات المسؤولة بتنفيذ هذه العملية المنافية لبلاغ الوزارة الوصية، حول أخطار استعمال الرصاص الحي الذي قد يصيب المارة والمواطنين. كما اعتبر المحتجون أن إصابة الكلاب بالرصاص دون قتلها، وتركها تتعذب يتنافى مع مبادئ الإنسانية والأخلاقيات، كما أن رميها وتركها بالقرب من البحر فيه تهديد كبير للبيئة وللمياه، لما قد تحمله من أمراض خطيرة.