من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة، اليوم الخميس 12 دجنبر 2019، المشهد السياسي الجزائري في ظل الانتخابات الرئاسية المفروضة من طرف قايد صالح ضدا على الإرادة الشعبية. وأفادت صحيفة لوفيغارو ان المرشح عز الدين ميهوبي يبدو الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، فالرجل الذي كان لا يزال وزيراً للثقافة عندما أقيل عبد العزيز بوتفليقة من السلطة، أنهى الحملة الانتخابية وفقًا للشائعات في ظل عدم وجود استطلاعات الرأي في ثوب المرشح المفضل بعد ما تلقى الدعم من قبل اثنين من بين أكبر القوى السياسية في الجزائر وهما حزب التجمع الوطني الديمقراطية وحزب جبهة التحرير الوطني. وأضافت اليومية الفرنسية ان بعض الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين دعت في ظل مناخ متوتر ان تتخذ السلطة تدابير التهدئة وان تشجع على الحوار ". ونقلت يومية لوفيغارو عمن حاولوا التوسط بين السلطة والحراك الشعبي في بدايته قولهم بانه في وقت كان الحراك في وضع قوي قام بغلق الباب لفرض المطالب على السلطة وهو ما دفعها الى تغيير استراتيجيتها من خلال اعتمادها على القوة. فالجزائر الآن على صفيح ساخن ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم امام التاريخ. الشأن الجزائري، خصّته اليوميات الفرنسية بمقالات عدة، منها تحقيق "لوباريزيان" عن الجالية الجزائرية في فرنسا وقد نقلت عنها عدم حماستها للمشاركة بالانتخابات الرئاسية. بدورها "لاكروا" تحدثت عن "انتخابات شديدة الخطورة في الجزائر" وقد أوردت في مقالها تساؤلات الباحث "هيثم اميره-فرنانديز" عن قدرة "السلطة على استنباط سيناريو يوحي بشيء من الثقة للجزائريين وعن إمكانية انتاجها مخططات أخرى غير القمع". حملة انتخابية مستحيلة "لوموند"، التي خصصت ملفا كاملا للموضوع، اشارت الى خطورة استمرار القطيعة بين العسكر والشارع. "اهو إنكار للواقع ام ان نظرة الجيش للأمور تحمل في طياتها" يتساءل كاتب المقال "مجيد زروقي"، مضيفا أن هناك "مكونات مواجهة عنيفة، يخشاها كثيرون في الجزائر". "لوموند" روت صعوبة الحملة الانتخابية لا بل استحالتها في ظل إصرار الحراك الشعبي على مقاطعة صناديق الاقتراع. "الخطاب الرسمي يظهر" حسبما قال رئيس حزب ال "جيل جديد" المعارض، سفيان جيلالي، ل "لوموند"، "تصميما على فرض الحلول التي ارتآها العسكر بالقوة ولكن ماذا عن قدرته على تخطي العقبات التي وضعت أمامه؟" "هذا ما سنراه في الأيام المقبلة"، يقول المتحدث، وهي أيام قد تكون "الأخطر في حياة الجزائر منذ بداية الحراك" تخلص "لوموند".