تجري مناورات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة المغربية وقوات بريطانية خاصة من جبل طارق، وذلك بضواحي مراكش. وتتواصل هذه المناورات، التي أطلق عليها اسم "جبل الصحراء"، شهرا كاملا بهدف تجريب أسلحة جديدة، وإجراء تدريبات قتالية متطورة. ومن المرتقب أن يعمل الفوج، المتكون من مئات الجنود البريطانيين، على اختبار البيئة الصحراوية، وأخذ تصور واضح عن درجات الحرارة في المناطق القاحلة، وإجراء تدريبات بالمناطق الوعرة في جبال الأطلس، على شكل عمليات مشتركة بين كل من اللواء المغربي الثاني لمشاة المظليين والفوج الملكي لجبل طارق. وتجري التمارين العسكرية ليلا ونهارا، حسب موقع احداث انفو الذي اورد الخبر مرفوقا بالصور، وتتضمن استخدام أسلحة حربية جديدة، وكذا إعداد خطط وتكتيكات يتم تنفيذها على الميدان، وتداريب خاصة بالعمليات العسكرية في المناطق الجبلية والصحراوية القاسية. وتشارك في هذه المناورات، إلى جانب القوات البرية، مروحيات هلكوبتر، ومقاتلات حربية، تتدرب على التدخل في مناطق مشابهة جغرافيا لمنطقة مراكش وبنجرير وجبال الأطلس. ودأب المغرب وبريطانيا على إجراء التمرين العسكري "جبل الصحراء"، كل عام منذ سنة 2000، ويجري الجزء الاول قرب مراكش، فيما يتم الجزء الثاني في جبل طارق. هذه المناورات تم الإعلان عنها في شهر شتنبر الماضي، خلال الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي المغربي البريطاني المنعقدة بالرباط، في إطار الطموح المشترك في إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، بما فيها المجال العسكري والصناعة الدفاعية والمجال الاستخباراتي.