أنهى الجنرال دوكور دارمي، طوماس بيكيت، المستشار العسكري الأعلى البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم، زيارته للمغرب على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بهدف الاطلاع على سير مناورات عسكرية تسمى "جبل الصحراء" بمنطقة مراكش. ويشارك المغرب وبريطانيا منذ سنة 2000 في إطار مناورات عسكرية مشتركة، تستمر شهرا واحدا كل سنة في ضواحي مراكش، وذلك بهدف تجريب أسلحة جديدة، وإجراء تدريبات قتالية متطورة تأخذ بعين الاعتبار التضاريس الجغرافية الوعرة. وانخرط المغرب وبريطانيا منذ سنوات في تمارين عسكرية مشتركة، يحضر فيها زهاء 200 جندي بريطاني، يعملون من خلالها التدرب على اختبار البيئة الصحراوية، وأخذ تصور واضح عن درجات الحرارة في المناطق القاحلة، كما تشكل المناورات فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويرى مراقبون أنه "إضافة إلى تقوية العلاقات العسكرية بين الطرفين والاستفادة المتبادلة، فإن هذه المناورات تمثل فرصة للفوج البريطاني للتدريب في فضاء جغرافي ومناخي غير متوفر سواء في إنجلترا أو في جبل طارق حيث تتواجد قوات عسكرية بريطانية. وشهدت زيارة الجنرال دوكور دارمي، طوماس بيكيت، للمغرب لقاءات عمل جمعته بالمفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، اليوم الثلاثاء، الجنرال دو كور دارمي، بوشعيب عروب، وأيضا بالوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي. وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المباحثات همت حصيلة التعاون العسكري بين المملكتين، وإمكانات تعزيزها وتعميقها بصفة أكبر، مضيفا أن هذا التعاون يشمل بالخصوص الدعم المتبادل، وتنظيم تمارين مشتركة والمشاركة في مختلف التداريب والدورات التكوينية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المسؤولين العسكريين تدارسا على الخصوص سبل النهوض ب"العمل المنسق بين الجيشين عبر تبادل الخبرات بينهما، كما استعرض الجانبان مختلف جوانب التعاون بين البلدين في مجال الدفاع الوطني. وحري بالذكر أن التعاون العسكري بين المغرب وبريطانيا ينظمه اتفاق إطار للتعاون العسكري والتقني واتفاق حول وضع القوات. وتجتمع لجان عسكرية مختلطة سنويا، وبشكل دوري بالرباط ولندن، للانكباب على مختلف جوانب التعاون العسكري بين القوات العسكرية بالمملكتين.