اعتبرت يومية 'الباييس' " أنه كان من المسلم به منذ زمن ليس بالقريب أن جبل طارق لا يملك جيشا، ولا هو في حاجة به ما دام يتمتع بحماية القوات البريطانيا. فقد كان ينظر الى هذه الصخرة كمستعمرة وكقاعدة عسكرية لا غير. لكن الأحداث أثبتت واقعا آخرا: جبل طارق له قوات مسلحة، والأدهى من كل ذلك هو أن قواته تقوم الآن بمناورات عسكرية مشتركة مع المغرب". فالكثير من الإسبان كانوا يعتقدون أن القوات المسلحة لجبل طارق لا تقوم إلا بمهام شكلية لا تتعدى القيام بالاستعراضات والمهام البروتوكولية. لكن ما يجهله الكثيرون منهم هو أن جيش هذهالصخرة شارك، رغم صغره، في مهام عسكرية مهمة كالحرب على العراق، كما ساهم في تدريب الجيشين النجيري و الغامبي، كما يشكل جزءا لا يتجزأ من الجيش البريطاني، رغم أن مهمتهم تتمثل أساسا في الدفاع عن صخرة جبل طارق.
وحسبيومية 'الباييس' الاسبانية، فإن هذا الجيش"يقوم الآن بمناورات عسكرية، على مدى شهر كامل، بمناطق صحراوية على بعد كيلومترات قليلة من مدينة مراكش. حيث يتدربون هناك على تقنيات القتال بالمناطق الجافة وكذا تجريب أسلحة جديدة بتعاون مع قوات مغربية".
وفي تعليق له على هذه المناورات، اعتبر الكولونيلايبورلوبيث أن " هذه المناورات تسمح لنا بالتدرب على القتال في الأراضي الجافة التي تتميز بطقس حار، إضافة الى تعميق العلاقات الديبلوماسية مع المغرب". وجدير بالذكر أن هذه المناورات يشارك فيها جنود من جبل طارق الى جانب مظليين مغاربة مدعومين بمروحيات عسكرية.
وخلصت يومية 'الباييس' إلى أن "هذه المناورات المشتركة بين جبل طارق والمغرب تشكل كابوسا حقيقيا لبعض الإسبان". وكما هو معروف فإن صخرة جبل طارق تعتبر منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني تطالب اسبانيا بأحقيتها في ممارسة سيادتها عليها.