أكد الجامعي الهندي والخبير في القضايا الإفريقية، سوريش كومار، أمس الخميس، أن الحكومة في صيغتها الجديدة ستتيح للعمل الحكومي بأن يصبح أكثر تماسكا ومقروئية وكذا من تحديد المسؤوليات بشكل أمثل. وأبرز كومار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في معرض تعليقه على الإعلان عن الحكومة في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها، أن الهيكلة الجديدة للحكومة تشكل مكتسبا بالنسبة للتجربة السياسية والديمقراطية المغربية والتي تهدف إلى عقلنة العمل السياسي وتحديث الهندسة الحكومية، في احترام للإطار الدستوري والدور السياسي للأحزاب. واعتبر الخبير أنه باتجاهها نحو الفعالية، فإن الحكومة الحالية، التي تأتي لتعزز الممارسة الديمقراطية المغربية، تمثل رسالة واضحة تروم تركيز الجهود على الملفات ذات الأولوية للمغرب وعلى انتظارات المواطنين، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بإصلاح في العمق للجهاز التنفيذي والذي يعكس انفتاحا على جميع الكفاءات كما سيعزز تناغم السياسات العمومية. وأضاف كومار، الذي يشغل مدير قسم الدراسات الإفريقية في جامعة نيودلهي، أن التعديل الحكومي سيضخ نفسا جديدا في العمل السياسي الذي سيرتكز على العمل الجاد والإحساس بالمسؤولية. من جانب آخر، حرص الخبير الهندي على وصف هذه الحكومة بأنها "سياسية" وليست "حكومة تقنوقراط" لكونها تعتمد على الأغلبية الديمقراطية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد استقبل، يوم الأربعاء، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها.