قال الخبير الهندي في الشؤون الإفريقية، سوريش كومار، أمس الأحد، إن الانتخابات التشريعية، التي نظمت بالمغرب في سابع أكتوبر الجاري، تعتبر نموذجا "متميزا" في منطقتي شمال إفريقيا والعالم العربي. وأوضح كومار، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بنيودلهي، أن هذه الاستحقاقات الانتخابية، التي نجح المغرب، مرة أخرى، في تنظيمها بشكل حر ونزيه في مجموع التراب الوطني، لاسيما الأقاليم الجنوبية، تعد مثالا يحتذى به لدى جميع بلدان المنطقة.
وأبرز الخبير الهندي أن نجاح هذه الانتخابات يعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما جاء به الدستور الجديد لسنة 2011، الذي مكن من إرساء دعائم عملية سياسية ديمقراطية وتشاركية، بهدف تعزيز أسس الحكامة المحلية ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار كومار، الذي يعمل أيضا رئيسا لقسم الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، إلى أن التنظيم الجيد لهذه الانتخابات "يبرز مستوى النضج السياسي لدى الشعب المغربي، الذي عبر من خلالها عن تشبثه بالمنهجية الديمقراطية في إطار الملكية الدستورية".
واعتبر الخبير الهندي أن نجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية، الثانية من نوعها في إطار دستور 2011، يدعم كذلك مكانة المغرب ودوره كرائد على الصعيدين الإقليمي والقاري.