قال الخبير الهندي في الشؤون الإفريقية، سوريش كومار، إن مشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة المغربية – الخليجية، تشكل لبنة أخرى في مسار العلاقة الاستراتيجية بين المملكة وبلدان مجلس التعاون الخليجي. وأكد كومار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بنيودلهي، بمناسبة انعقاد القمة المغربية - الخليجية اليوم الأربعاء بالرياض، أن حضور جلالة الملك محمد السادس يعد دعما مهما باتجاه إرساء مقاربة متعددة الأبعاد بين المغرب ودول الخليج، وتنظيمها في إطار مؤسساتي . وأوضح الخبير الهندي أن المشاركة الفعلية لجلالة الملك في أشغال هذه القمة، الأولى من نوعها، تعكس حرص جلالته على رفع درجة التعاون بين المغرب وبلدان مجلس التعاون الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الصدد، أشار كومار إلى أن القمة المغربية – الخليجية ستبحث توحيد الجهود العربية لمكافحة الإرهاب الدولي، وتعزيز التعاون المشترك في قطاعات الفلاحة والسياحة والصيد البحري والنسيج والبنيات التحتية والطاقات المتجددة. واعتبر كومار، الأستاذ بشعبة الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، أن القمة المغربية - الخليجية ستعمل على إعطاء دفعة إضافية للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب والبلدان الخليجية . وأضاف أن هذه القمة، غير المسبوقة، تعد كذلك فرصة مواتية من أجل تنسيق وتوحيد مواقف الجانبين، المغربي والخليجي، في مواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .