تصاعد التوتر اليوم السبت في هونغ كونغ حيث اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين قرب مخفر للشرطة في حي للطبقة العاملة، ما أثار شكوكا حول استمرار الاحتجاجات السلمية التي استمرت لعدة أيام. وسار آلاف المحتجين الذين ارتدى كثيرون منهم خوذا صلبة وأقنعة غاز، في منطقة كوون توغ الصناعية، حيث اعترضهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب بالدروع والهروات. وسد المتظاهرون الطريق باستخدام حواجز المرور وأعمدة البناء المصنوعة من الخيزران بينما كانوا يصيحون بوجه رجال الشرطة. وباتت الشرطة هدفا لغضب المحتجين بسبب رد فعلهم العنيف المزعوم للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع. وتصاعدت الكراهية بحق الشرطة التي استخدمت الهروات والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين المتشددين، لكن المتهمين أيضا بضرب المتظاهرين السلميين. وبعد أعمال عنف واشتباكات خطيرة قبل أسبوع ونصف خصوصا في مطار المدينة التي تمتع بحكم ذاتي، تراجع ما بدا أنه توجه إلى العنف في المدينة. لكن التوتر يخيم على تظاهرة السبت، بعد أن تجمع في الصفوف الأولى عدد من المحتجين المتشددين المعروفين باسم "الشجعان". وقال دي شيونغ البالغ 65 عاما "لم يسبق أن رأيت هونغ كونغ في وضع كهذا". وأضاف "الصغار الذين نزلوا للشوارع وضعوا مستقبلهم على المحك (...) إنهم يفعلون ذلك من أجل هونغ كونغ". وبدأت التظاهرات في هونغ كونغ باحتجاجات على مشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين القارية، لكنها توسعت للمطالبة بحقوق ديموقراطية في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وتتمتع هونغ كونغ بحريات غير معروفة في البر الصيني بموجب اتفاقية بدأ تطبيقها عندما أعادت بريطانيا مستعمرتها السابقة إلى الصين في 1997. ويقول العديد من أهالي هونغ كونغ إن الحريات تتضاءل، خصوصا منذ وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ للحكم.