قال رشيد لزرق، محلل سياسي، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس مساء اليوم بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، إنما يعد استمرارا لخارطة الطريق للعبور نحو التنمية، عبر ملكية اجتماعية، تعطي التوجهات نحو تحقيق التنمية، والحث على ضرورة الاتجاه نحو تبني مقاربة تشاركية للنموذج التنموي المغربي. وأوضح لزرق في تصريح ل"تليكسبريس" أن الخطاب الملكي جعل المواطن في صلب عملية التنمية ضمن مقاربة تشاركية، عن طريق إحداث لجنة خاصة للنموذج التنموي وفق جدولة زمنية مضبوطة و مقاربة تشاركية تضمن مشاركة الجميع على غرار صياغة الدستور، بما يعني الحرص على استقلال القرار الوطني والعمل بعقلية تشاركية. وأضاف لزرق، أن النموذج التنموي المرتقب سيسعى الى تأهيل الفئات الاكثر تضررا من الهشاشة، خاصة بالعالم القروي وضواحي المدن، و ضرورة توسيع الطبقة الوسطى، وتكريس الديمقراطية. وأكد لزرق، أن اعتماد نموذج تنموي جديد و الحرص على تحسين شروط عيش الفئات المهمشة يمر من خلال تملك روح المبادرة لحل مشكلة البطالة، وتخطي صعوبات عبر التكوين المهني وإرساء منظومة إدارية ناجعة ومرنة، باعتماد اللامركزية الإدارية، مع الاستثمار في القطاع الفلاحي. وخلص إلى القول، إن الهندسة الحكومية المقبلة تقتضي ترجمة خطاب جلالة الملك من خلال تقوية التنسيق وتجميع القطاعات.