قال رشيد لزرق، الخبير والمتخصص في الشؤون الحزبية والبرلمانية، إن جلالة الملك في خطاب اليوم بمناسبة افتتاح البرلمان، يعد خارطة طريق نحو نموذج تنموي جديد وتوجيه واضح للسياسيين لرسم مستقبل يستجيب لمتطلبات المواطنين. وأوضح لزرق في تعليق عن الخطاب الملكي، إن جلالة الملك خاطب نواب الأمة بلغة ملزمة وواضحة تروم تحديد زمن معين للنهوض بجميع القطاعات وعلى رأسها الجانب الاجتماعي ثم الاقتصادي والسياسي، مضيفا أن جلالة الملك كان واضحا في خطابه حينما قال إن المغرب بلاد الفرص لا بلاد الانتهازيين، فالوطن محتاج لوطنيين حقيقيين و رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بنكران الذات. فعلى المستوى الاجتماعي، فقد وضع جلالة الملك سقفا زمنيا مضبوطا متمثلا في ثلاث أشهر لتقديم النموذج التنموي الذي يجيب على متطلبات مختلف الحاجيات الاجتماعية. وأوضح لزرق أن جلالة الملك كان صريحا فيما يخص قضية التجنيد، حيث أكد على أن التجنيد الإجباري العسكرية يسكون واجبا وطنيا على أساس المساواة بين جميع المغاربة وسيكون فضاء للتكوين و التأهيل، وجعل التكوين المهني رافعة مهمة للتشغيل في العالم القروي، وبلورة آليات لتحفيز الفلاحي في الانخراط في تجمعات فلاحية منتجة. وخلص رشيد لزرق إلى أن جلالة الملك في خطاب اليوم، رسم خارطة "الملكية الاجتماعية" وفق جدول زمني محدد، يروم تنزيل المشروع الاجتماعي بالقرية والمدينة وفق مقاربة تنموية على السياسيين والمسؤولين الانخراط فيها بجدية.