وصل صدى التمرد على قيادة جبهة البوليساريو والقمع الممنهج لكل الأصوات المنددة بالواقع المزري في المخيمات وبخدمة القيادات لمصالحها الخاصة إلى الأممالمتحدة، رغم محاولة الجبهة والجزائر التستر على ذلك. وهكذا توصل انطونيو غويتريس برسالة من قلب تندوف تطالب من المجتمع الدولي التدخل من أجل ضمان احترام حقوق الأشخاص المعتقلين سياسيا وإطلاق سراحهم في أقرب وقت. وجاء في الرسالة أن كل الاعتقالات تمت دون أمر قضائي، وحتى العائلات لم تتلق، أي إجابة رسمية عن الاعتقالات، ولا مكان الاعتقال، ولا حتى طبيعة التهم الموجهة للمعتقلين. ورجحت الرسالة إمكانية أن يكون المعتقلون، المتهمون بانتقاد قيادات الجبهة على وسائل التواصل الاجتماعي، يقبعون في السجن السري المشؤوم والمعروف ب "الراشيد"، والذي كان في السابق مسرحا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.