خرجت قبيلة الركيبات السواعد عن صمتها حيال القمع الذي تتعرض له ساكنة مخيمات تندوف، حيث طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتدخل لوقف الانتهاكات التي تمارسها قيادة البوليساريو. وعبرت القبيلة في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، عقب اجتماع لها في العيون نهاية الأسبوع الماضي، عن استنكارها الشديد للتدخل الهمجي لعناصر من «البوليساريو» والقوات الجزائرية في حق المتظاهرين من قبيلة الركيبات السواعد، الذين تعرضوا لاعتداءات لفظية وجسدية خلفت في صفوفهم جروحا وكدمات متفاوتة الخطورة. ودعت قبيلة الركيبات إلى إطلاق سراح المعتقلين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وتمكينهم من ممتلكاتهم التي تم الاستيلاء عليها من طرف ميلشيات «البوليساريو»، وضمان حقهم في التنقل والتعبير، حيث ناشدت بان كي مون التدخل العاجل لوضع حد للأوضاع المزرية التي يعيشها هؤلاء المحتجزون، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات التي تواجه بالقمع الممنهج من طرف الجيش الجزائري. وفي خضم الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، توعد خط الشهيد قيادة الجبهة ب«الطوفان»، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والحصار العسكري الرهيب المفروض على المخيمات. واعتبر خط الشهيد أن كل مقومات الطوفان متوفرة، ومنها «الحالة الاجتماعية بالمخيمات التي لا تبشر بالخير على الإطلاق»، إذ أن «الوضع الاجتماعي بالمخيمات صعب، ويهدد بالانفجار، ويزداد صعوبة يوما بعد يوم». وأشار التيار المعارض لقيادة الجبهة إلى أنه «إذا وصل الحد بالشباب في المخيمات إلى اقتحام الجدران الرملية، المحيطة بالمخيمات من كل اتجاه، التي يترصدها الموت من طرف القوات الجزائرية، فإن ذلك مؤشر على خطورة الوضع، فما يصل من المساعدات الإنسانية لم يعد يلبي الحد الأدنى من متطلبات الأسر الصحراوية». وتحدث خط الشهيد عن «اتساع الهوة بين القادة والقاعدة الشعبية، التي لم تعد تثق أبدا فيما يقوله القادة على المنابر كما يؤكد معظم الشباب بالمخيمات»، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة شرعت في بناء ثكنة خاصة بما يسمى كتيبة القوات الخاصة التي تم تشكيلها للدفاع عن مصالح القيادة ضد الشعب بالمخيمات. ووصف تلك القوات ب»قوات السيسي بالربوني».