تعيش مخيمات تندوف هذه الايام على إيقاع التوتر والاحتقان بعد قيام مجموعة من الشباب الصحراويين الغاضبين بخط العديد من الكتابات الحائطية على واجهة مدرسة "سيداتي المامي" اخيرا، قبل أن يخرجوا في مسيرة مشيا على الأقدام نحو مخيم الداخلة في تندوف. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حسب "صحيفة الناس" ، بل إن مجموعة من الشباب الصحراويين الغاضبين تظاهروا في اليوم الموالي، أي يوم السبت، وكتبوا شعارات ساخطة على جدران تمثيلية المفوضية العليا للاجئين في المخيم المذكور وعلى جدران "النادي الجهوي للثقافة"، كما رسموا شعارات مناوئة على حائط مكتب الماء الصالح للشرب، الذي يزود مخيم الداخلة، ودعا الشباب الغشبون عبر هذه الشعارات إلى رحيل سالم لبصير والي المخيم. من جهة اخرى، طالبت قبيلة الركيبات السواعد بالعيون الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون بمخيمات تندوف من طرف ميليشيات "البوليساريو" والقوات الجزائرية. وعبرت القبيلة، في رسالة وجهتها إلى بان كي مون عقب لقاء عقدته أمس السبت بالعيون، عن استنكارها الشديد للتدخل الهمجي لعناصر من "البوليساريو" والقوات الجزائرية في حق المتظاهرين من قبيلة الركيبات السواعد والذين تعرضوا لاعتداءات لفظية وجسدية خلفت في صفوفهم جروحا وكدمات متفاوتة الخطورة. وطالبت، في هذه الرسالة، الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح المعتقلين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وتمكينهم من ممتلكاتهم التي تم الاستيلاء عليها من طرف ميلشيات "البوليساريو"، وضمان حقهم في التنقل والتعبير. وناشدت القبيلة المنتظم الدولي في شخص الأمين العام بالتدخل العاجل لوضع حد للأوضاع المزرية التي يعيشها هؤلاء المحتجزون، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات التي تواجه بالقمع الممنهج من طرف الجيش الجزائري.